مسؤول فرنسي يشدد على ضرورة إصلاح قطاع الكهرباء في لبنان
بيار دوكان يقول إن الاقتصاد اللبناني يعاني من ضعف في النمو والعجز ودين عام مرتفع ولا يمكنه أن يستمر على هذا الحال.
قال السفير بيار دوكان، المبعوث الفرنسي المكلف بمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"، الجمعة، إن الحكومة اللبنانية لا تملك ترف الانتظار ويجب عليها العمل بسرعة، مشدداً على ضرورة إصلاح قطاع الكهرباء لتوفيرها 24 ساعة.
وأضاف دوكان، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته للبنان التقى خلالها مسؤولين، أنه يجب أن تكون هناك استثمارات في هذا القطاع الحيوي، قائلاً "من دون كهرباء من الصعب الاستثمار ومن أجل خفض عجز الكهرباء هناك أمور يجب حلها على المديين المتوسط والقصير ومن بينها أن تتلاءم التعرفة مع السعر الحقيقي للكهرباء".
وأوضح أن كل ما تقوم به الحكومة اللبنانية في الأسابيع والأشهر المقبلة على مستوى القرارات التي تؤكد إرادة التقدم إلى الأمام "نافع وضروري".
وأكد أن الاتفاق الذي جرى مع الحكومة اللبنانية في "سيدر" لا يزال سارياً وترجمته الفعلية نجدها في البيان الوزاري الذي أكد أن المؤتمر هو من ضمن النقاش العام في لبنان، وهناك اتفاق من قبل القوى السياسية اللبنانية للسير قدماً في المشاريع والتمويل والإصلاحات".
وأوضح أن ما يجب القيام به هو تسمية المراكز الشاغرة في الهيئات الناظمة لثلاثة قطاعات هي الطاقة والاتصالات والطيران المدني.
وقال "هناك عمل يجب القيام به فيما يتعلق بمكافحة الفساد"، مشيراً إلى أن الحكومة أعلنت أنها ستعتمد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، وأنه يجب أن يتم ذلك من خلال أمور تقنية منها التحول نحو الإدارة الإلكترونية التي تشكل الوسيلة لتخفيف الفساد.
ورداً على سؤال حول قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها، قال دوكان "ليس لدي أي سبب للشك عندما أقرأ البيان الوزاري وعندما أقول ذلك أكون أتحدث باسم بلدي لكن عدداً من المانحين لديه شك".
وأضاف دوكان "أعتقد أن هناك ضرورة للقيام بخطوات ملموسة في المسائل غير المعقدة فالوزراء الذين التقيتهم من مختلف الأطياف السياسية هم على هذه الطريق وعلى هذا الخط هناك ضرورة للإصلاح ليس فقط لإرضاء الجهات المانحة لكن البلد يعاني من ضعف في النمو والعجز ودين عام مرتفع، ولا يمكنه أن يستمر على هذا الحال".
يذكر أنه خلال مؤتمر "سيدر"، الذي عقد في باريس، أبريل الماضي، قدمت الدول والجهات المانحة ما يفوق 11 مليار دولار كقروض ومنح لدعم الاقتصاد اللبناني.