صدمة فرنسية في عيد الميلاد.. إنهم يبيعون الهدايا

500 ألف فرنسي عرضوا هداياهم، التي تلقوها في عيد الميلاد، للبيع على موقع لإعادة بيع الهدايا.. تخيلوا مشاعر مقدمي الهدايا.

عرض أكثر من 500 ألف فرنسي هدايا عيد الميلاد التي تلقوها للبيع على موقع "راكوتين" المتخصص في التسويق الإلكتروني لإعادة بيع المنتجات، وذلك بعد ساعات من الاحتفال بعيد الميلاد في فرنسا، الأربعاء. 

•  8 حقائق طريفة عن الكريسماس.. فكرة بابا نويل مستلهمة من إعلان صحفي
• أغصان محروقة وقوارير مياه.. أغرب أشجار الكريسماس في 2019

ووفقا للموقع، فإن هذا العدد أكبر بكثير مقارنة بعدد الفرنسيين الذين عرضوا هداياهم للبيع العام الماضي والذين بلغ عددهم 300 ألف فرنسي خلال الفترة نفسها.

وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الفرنسيين من أكثر الشعوب التي تقوم بإعادة التدوير، حتى هدايا عيد الميلاد ليست مستثناة، موضحة أن الفرنسيين كل عام يعرضون هداياهم على مواقع إعادة البيع عبر الإنترنت.

من جانبه، قال مدير التسويق بمنصة "راكوتين" للبيع الإلكتروني، التي توقعت أكثر من مليون إعلان فرنسي لبيع الهدايا حتى نهاية اليوم، أليسون بوتويل:" لديها بالفعل أكثر من 500 ألف إعلان، مقابل 300 ألف العام الماضي"، مدللا على نوعيات الهدايا المعروضة مثل: "الليجو، وألعاب الموبايل، وألعاب الفيديو".

فيما أشار موقع "إي.باي" للبيع الإلكتروني إلى نوعية الهدايا المعروضة للفرنسيين، مثل ألبومات المغني الفرنسي الراحل جون هاليدي، وأستريكس.

ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه "أوبنيون واي" لدراسات الرأي العام، فإن واحدا من بين كل اثنين من الشعب الفرنسي، قال إنه مستعد لإعادة بيع هدايا عيد الميلاد. 

ومن الأسباب التي بررها الذين شملهم الاستطلاع، أن هذه الهدايا التي تلقوها لا يرون حاجة لاستخدامها، أو ببساطة لا يحبونها، بحسب الصحيفة. 

من جهتها، قالت رئيس قسم المبيعات بموقع "إي.باي فرنسا" سارة طيب، إن هذه الظاهرة تتصاعد أكثر فأكثر في فرنسا"، مفسرة تلك الظاهرة بـ"البراجماتية الفرنسية" حتى في هدايا عيد الميلاد. 

وأشارت طيب إلى أن فكرة إعادة التدوير، هي نوع من الاتجاه في الاقتصاد الدائري، بإمكانية إعادة بيع أي شيء غير ضروري في المنزل، ولكن في المقابل، فقدت هدايا عيد الميلاد قدسيتها بإعادة بيعها على الإنترنت". 

وفقا لدراسة أجرتها شركة "كانتار"، لصالح "إي باي فرنسا"، فإن هذه الظاهرة تعود إلى الأوقات العصيبة التي يشهدها الفرنسيون، فإن 43% من الأشخاص الذين يتم استجوابهم يعتزمون استخدام المبلغ الذي تم جمعه للادخار، و23% "لتمويل عطلة عيد الميلاد". 

وبحسب العهد الفرنسي للأزياء، فإن اتجاهات إعادة بيع الملابس المستعملة في فرنسا تتصاعد في النمو، إذ أكد 30% من الفرنسيين أنه اشتروا ملابس مستعملة مقارنة بعام 2010 حيث بلغت نسبتهم 10% فقط.