في خطوة تعد انتصارا دبلوماسيا للهند التي تستضيف القمة هذا العام وتظهر كزعيمة لدول الجنوب، رحّبت مجموعة العشرين رسميا يوم السبت بانضمام الاتحاد الأفريقي إلى صفوفها.
ويضمّ الاتحاد الأفريقي الذي أسّس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 55 دولة عضوا (بما فيها ست دول معلقة عضويتها)، ويبلغ مجموع ناتجه المحلي الإجمالي ثلاثة تريليونات دولار، وكانت القارة حتى الآن ممثلة في مجموعة العشرين بدولة واحدة هي جنوب أفريقيا.
ماذا يعني انضمام أفريقيا؟
وقال الرئيس الكيني وليام روتو، السبت، إن انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين سيوفر "صوتا ورؤية" لأفريقيا، القارة "الأسرع نموا" في الوقت الحالي.
ورحبّت الرئاسة النيجيرية المدعوة أيضا إلى حضور قمة نيودلهي بالعضوية الجديدة كاتبة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "كقارة، يسرّنا مواصلة تعزيز تطلعاتنا على الساحة العالمية عبر منصة مجموعة العشرين".
ومجموعة العشرين هي منتدى غير حكومي للاقتصادات العالمية الكبرى المتقدمة والناشئة، وتمثل الدول الأعضاء نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية ونحو ثلثي عدد السكان في العالم.
من جهته، رأى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن انضمام القارة السمراء "رمز مهم للشمول"، و"خطوة كبيرة لمجموعة العشرين ولأفريقيا، لكنها لن تكون الأخيرة".
وعلت الأصوات المطالبة بتعزيز تمثيل القارة الأفريقية في هيئات دولية رئيسية أخرى، مثل مجلس الأمن الدولي.
كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد كتب لقادة دول مجموعة العشرين في يونيو/حزيران الماضي، مقترحا منح الاتحاد الأفريقي عضوية كاملة ودائمة خلال القمة المرتقبة في العاصمة الهندية نيودلهي.
ويقول المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن حصول الاتحاد الأفريقي على مقعد دائم في مجموعة العشرين يعد خطوة مهمة بالنسبة للقارة الأفريقية للعب دور أكبر على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن خطوة كهذه ستجعل من الصعب تجاهل مطالب القارة السمراء.
ورغم ذلك إلا أن المركز المصري قال إن أفريقيا ستحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتوحيد صوتها في المجموعة إذا كانت تأمل في التأثير على عملية صنع القرار، فضلًا عن أنها ستحتاج إلى الدفع نحو مزيد من التوسع في العضويات لدول أفريقية أخرى ليكون لها دور متناسب مع قوتها الحقيقية.