وزراء خارجية دول مجموعة السبع يجتمعون حول سوريا
وزراء خارجية دول مجموعة السبع يعقدون اجتماعا هو الأول لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حول سوريا وكيفية الرد على روسيا
يعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع اجتماعا، الاثنين والثلاثاء، في مدينة لوكا الإيطالية لمحاولة إحياء العملية السياسية في سوريا وتوجيه رسالة "واضحة ومنسقة" إلى روسيا.
وكان يفترض أن يشكل هذا الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية فرصة للتعرف على نظيرهم الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون عبر استعراض عدد من القضايا، من مكافحة الإرهاب إلى الوضع في ليبيا وأوكرانيا والاستفزازات الكورية الشمالية والاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
لكن الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل 87 شخصا في خان شيخون بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا، والرد الانتقامي الأمريكي باستهداف قاعدة جوية للجيش السوري، أديا إلى تغيير كبير في جدول الأعمال.
- كيف اتخذ ترامب قرار ضرب النظام السوري خلال 63 ساعة؟
- هل تفتح الضربة الأمريكية لسوريا باب الحل السياسي؟
وإلى جانب الاجتماعات التي يفترض أن تبدأ بعد ظهر الاثنين، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية لوكالة فرانس برس أن وزير الخارجية انجيلينو الفانو دعا إلى اجتماع خاص موسع، صباح .الثلاثاء، تحضره الإمارات وتركيا والسعودية والأردن وقطر، حول سوريا.
وكانت العلاقات توترت إلى حد كبير بين واشنطن التي دعت إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وحلفاء دمشق خاصة روسيا وإيران التي هددت الولايات المتحدة برد انتقامي.
وألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارة كانت مقررة، الاثنين، إلى روسيا لإجراء اتصالات قبل اجتماع مجموعة السبع "من أجل تنظيم دعم دولي منسق لوقف لإطلاق النار على الأرض وتكثيف العملية السياسية".
ويفترض أن يتوجه تيلرسون إلى موسكو بعد الاجتماع، "لينقل هذه الرسالة الواضحة والمنسقة" إلى موسكو، على حد قول جونسون.
ووصل تيلرسون إلى إيطاليا مساء الأحد، وأجرى سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا.
ومن المقرر أن يعقد أول اجتماع بين وزراء الخارجية لدول المجموعة عند الساعة (14,30 بتوقيت جرينتش) في قصر الدوقية.
وتتيح الاجتماعات الوزارية لمجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا) تقليديا إجراء مناقشات بعيدا عن الصحافة، بمشاركة وفود صغيرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إن الاجتماع يمكن أن يشكل فرصة ليطلب من الإدارة الأمريكية توضيح مواقفها في عدد من القضايا مثل الهجرة والمناخ والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك تقليص المشاركة في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة.