رئيس الجابون يطلب تشكيل حكومة جديدة بعد عودته للبلاد
الخطاب هو الأول للرئيس الجابوني منذ نهاية 2018 حين أصيب بجلطة دماغية في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
أعلن الرئيس الجابوني علي بونجو أونديمبا، مساء السبت، في أول خطاب له منذ نحو 6 أشهر، أنّه طلب إلى رئيس وزرائه تشكيل حكومة جديدة "قادرة على التحلّي بالمثالية".
- المحكمة الدستورية في الجابون تأمر باستقالة رئيس الوزراء وحل البرلمان
- الجابون: أفريقيا تدعم استضافة النيجر الدورة الـ47 لـ"التعاون الإسلامي"
وقال بونجو، في خطاب مسجّل بثته قناة التلفزة الوطنية: "لقد طلبت أيضاً إلى رئيس الوزراء تشكيل حكومة أصغر حجما، تضمّ نساء ورجالاً قادرين على إعطاء الأولوية للمصلحة العامة وقادرين على التحلّي بالمثالية والاستقامة والأخلاق".
وأضاف أنّ "التعديل يجب أن يتمّ ضمن طبقتنا السياسية، التي يجب أن يتردّد ضمنها صدى مفردة أخلاق بقوة".
وهذا أول خطاب يلقيه الرئيس الجابوني من البلاد منذ نهاية 2018 حين أصيب بجلطة دماغية في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
وتحدث بونجو من مكتبه الرئاسي مرتدياً بدلة كحلية وربطة عنق زرقاء، وكانت حركة يديه تتفاعلان مع الخطاب الذي استمر لنحو 18 دقيقة.
وجاء الخطاب في الذكرى العاشرة لرحيل والد بونجو، عمر بونجو، الذي توفي في مدينة برشلونة الإسبانية عام 2009 بعدما حكم البلاد طوال 41 عاماً.
وكان الرئيس الجابوني كتب على موقع تويتر "في 8 يونيو/حزيران 2019، نبكي في الجابون رحيل عمر بونجو أونديمبا لكننا سنحتفل قبل كل شيء بإرثه الثمين الذي تركه للأمة الجابونية التي كان أحد آبائها، علينا نحن أن نحافظ على هذا الإرث، لترقد بسلام أيها الأب".
وأقيم قداس السبت في القصر الرئاسي الذي يقع على البحر في ليبرفيل إحياء لذكرى بونجو "الأب".
وشارك علي بونجو في هذا القداس، بحضور العديد من نظرائه الأفارقة وشخصيات سياسية جابونية، وجلست إلى جانبه زوجته سيلفيا، ممسكةً بيده، بحسب ما أظهرت مقاطع نشرها التلفزيون الوطني الذي نقل القداس مباشرةً.
وبعد خمسة أشهر من النقاهة في الخارج بعد أزمته الصحية، عاد علي بونجو في 23 مارس/آذار إلى ليبرفيل "بشكل نهائي"، وكان حديثه مقتضباً لدى صوله.
ووضعت "عودته النهائية" حدّاً لمطالبة المعارضة بإعلان فراغ في السلطة.
وتوجّه الرئيس في أواخر العام بخطاب مقتضب إلى الجابونيين، سجّل في الرباط حيث مكث خلال فترة تعافيه، وعرض في 31 ديسمبر/ كانون الأول. ثم أدلى بتصريح مقتضب عند عودته إلى ليبرفيل، وكان يحمل عصا تساعده على السير.
ومنذ ذلك الحين، لم يدل بأي تصريح علني، لكنه كثف لقاءاته في القصر الرئاسي مع رؤساء الدول الأفريقية، بينهم الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس ساحل العاج الحسن وتارا.
والتقى الأربعاء أيضاً الرئيس التشادي إدريس ديبي.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز