قائد أركان الجيش الجزائري: محاولات المساس بأمن بلادنا فشلت
قائد أركان الجيش الجزائري أكد أن هدف المؤسسة العسكرية هو "الحفاظ على سيادة واستقلال الجزائر"
أكد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أن هدف المؤسسة العسكرية هو "الحفاظ على سيادة واستقلال الجزائر"، وشدد على أن "المحاولات البائسة للمساس بأمن الجزائر قد فشلت".
- قائد أركان الجيش الجزائري يتهم رئيس المخابرات الأسبق بتأجيج الأزمة
- الأمانة العامة للحزب الحاكم بالجزائر تحل "هيئة التسيير" برئاسة بوشارب
وفي ثاني تصريح من نوعه في ظرف أسبوع عقب اجتماع مع كبار ضباط الناحية العسكرية الرابعة بمحافظة ورقلة (جنوب الجزائر)، أكد قائد أركان الجيش الجزائري أن "الجيش الوطني الشعبي يعتبر أن أعظم الرهانات التي تستحق منا بذل الجهد تلو الجهد من أجل ضمان كسبها هي رهان حفظ استقلال الجزائر، وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامتها الترابية، والمحافظة على قوة ومتانة عرى وحدتها الشعبية، في عالم يموج بتحديات كبرى ومتغيرات غير مأمونة الجانب تقف وراءها أطراف وقوى كبرى تعمل على إعادة تشكيل خريطة العالم، وفقاً لمصالحها حتى ولو كان ذلك على حساب حرية الشعوب وأمنها واستقلالها وسيادتها الوطنية".
كما وجه قايد صالح رسائل لأطراف داخلية وخارجية لم يسمها، أوضح من خلالها أنها "فشلت في المساس بأمن واستقرار الجزائر".
وشدد المسؤول العسكري الجزائري على "فشل كافة المحاولات اليائسة الهادفة إلى المساس بأمن بلادنا واستقرارها، وستفشل مستقبلاً، بحول الله تعالى وقوته، بفضل الجهود العازمة والمثمرة التي ما فتئ يبذلها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مستلهماً إياها من إخلاصه لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة حتى تبقى الجزائر واحدة لا تتجزأ وفقاً للقسم المؤدى في سبيل الوطن".
وأضاف قايد صالح "فلأجل ذلك نعمل دوماً على المحافظة على الجاهزية في أعلى مستواها، وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بالطريقة المثلى والمرسومة، حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها، ومتكيفة باستمرار مع تطور الوضع الجيوسياسي وتعقّد الرهانات، التي تشهدها المنطقة".
ويوم الثلاثاء الماضي، جدد قائد أركان الجيش الجزائري تأكيده على أن "قرار حماية مطالب الشعب الجزائري لا رجعة"، واتهم للمرة الأولى وبالاسم رئيس جهاز المخابرات الأسبق الجنرال محمد مدين بمحاولة "تأجيج الأزمة ومغالطة الرأي العام".
ووصف قائد أركان الجيش الجزائري المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، بأنها "ذات وضع خاص ومعقد ولا تتحمل المزيد من التأجيل"، لافتا إلى أن "كل الآفاق مفتوحة لإيجاد حل للأزمة في أقرب وقت".
كما دعا القضاء الجزائري إلى الإسراع في محاسبة رموز الفساد، مشيرا إلى "ضرورة قيام العدالة بمحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، فإننا ننتظر من الجهات القضائية المعنية أن تسرع في وتيرة معالجة مختلف القضايا المتعلقة باستفادة بعض الأشخاص، بغير وجه حق، من قروض بآلاف المليارات وإلحاق الضرر بخزينة الدولة واختلاس أموال الشعب".