هل حانت لحظة وقف النار في غزة؟ البيت الأبيض يوضح
رغم دعوات التهدئة بين الطرفين اللذين التي أوقعت المعارك الدائرة بينهما آلاف القتلى، إلا أن الولايات المتحدة، ترى أن الوقت ليس مناسبًا للحديث عن وقف لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
رؤية أمريكية، عبر عنها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي والذي قال يوم الإثنين في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن هذا ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف جون كيربي للشبكة الأمريكية: «لا نعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب لوقف إطلاق النار.. لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وما زال أمامها عمل يتعين عليها القيام به لملاحقة قيادة حماس».
وكانت الولايات المتحدة شدّدت الإثنين على وجوب الإفراج عن كلّ الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل أيّ حديث عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ومساء الإثنين، أعلنت حماس أنّها أفرجت عن امرأتين أخريين كانت تحتجزهما في قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ المرأتين في الثمانينات من العمر وهما من سكان نير عوز.
وشنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية وقتل فيه أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.
ووفق آخر الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي الإثنين، اقتادت الحركة معها 222 شخصا رهائن بينهم أجانب.
تعهدات وتحذيرات
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ بدء الحرب بلغت 5087 قتيلا فلسطينيا، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلا.
وغداة الهجوم تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس، وهي تواصل مذّاك الحين استعداداتها لهجوم بري على قطاع غزة، إلا أن المجتمع الدولي يتخوف من تداعيات هجوم كهذا.
والأحد حذّرت إيران، من أنّ الأوضاع قد تخرج عن السيطرة في منطقة الشرق الأوسط الأشبه بـ«برميل بارود»، في موازاة ذلك أعلنت الولايات المتحدة مساء السبت تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط في ضوء «التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة» في المنطقة.
ومنذ السبت بدأت المساعدات الدولية تدخل قطاع غزة الصغير المساحة والبالغ العدد الإجمالي لسكانه 2,4 مليون نسمة، عبر مصر. والإثنين، دخلت قافلة مساعدات ثالثة عبر رفح، وهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل من بين معابر القطاع.
ومنذ السبت عبرت ثلاث قوافل مساعدات إلى القطاع المحاصر ضمت نحو 50 شاحنة في وقت أشارت الأمم المتحدة إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميًا.
انقسامات
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار إسرائيل الأربعاء للتضامن معها بعد هجوم حماس، أعلن موافقة الدولة العبرية على بدء إدخال مساعدات عبر رفح.
والأحد أعلن البيت الأبيض أن بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توافقا على أنّ المساعدات ستستمر بالتدفق إلى القطاع.
لكنّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل طالب الإثنين بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع الى غزة، مشيرا الى أن التكتل القاري سيدرس الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع.
كذلك دعا المفوّض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الإثنين إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في غزة، مناشداً القادة اتّخاذ "خيارات شجاعة".
إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أنّه لا يمكن الحديث عن أيّ مباحثات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة.
واشتدّ القصف الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الإثنين أنّه ضرب «أكثر من 320 هدفا عسكريا في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية؛ بينها أنفاق تضم عناصر لحماس، وعشرات من مراكز قيادة العمليات (..) وعناصر لحركة الجهاد الإسلامي ومجمعات عسكرية ونقاط مراقبة».
وأوقعت هذه الضربات أكثر من 70 قتيلا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي لحماس. وبين هؤلاء 17 شخصاً من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية في جباليا في شمال القطاع.
والإثنين دعا وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا من طهران إلى الكفّ "فوراً" عن "استهداف المدنيين الأبرياء" في قطاع غزة، وذلك في إعلان مشترك وقّعته أيضا أرمينيا وأذربيجان.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز