حرب وسرطان.. 10 آلاف مريض أورام في غزة مهددون بالموت (خاص)
بات 10 آلاف مريض بالسرطان في غزة عرضة للوفاة على خلفية خروج مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني عن تقديم خدماته للمرضى.
وحذّر الدكتور محمد أبو ندى، استشاري طب الأطفال وعضو الفريق الطبي في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، من استمرار إغلاق المستشفى لما يشكله من كارثة محدقة لنحو 10 آلاف مريض يعالجون من مرض السرطان، لا سيما وأن المستشفى هو الملاذ الوحيد في غزة لعلاج الأورام.
وفي حديثه مع "العين الإخبارية"، أرجع أبو ندى السبب المباشر في لجوء إدارة المستشفى إلى إغلاقه، إلى تضرر المبنى بشكل مباشر من خلال استهدافه بالقصف من قبل القوات الإسرائيلية في غزة أكثر من مرة، الأمر الذي شكل تهديداً مباشراً على حياة المرضى والأطقم الطبية التي كانت تواصل الليل بالنهار.
وكشف عن أن نفاد الوقود كان عاملاً حاسماً في قرار إدارة المستشفى بإغلاقه نهائياً، لأن جميع الأجهزة والإنارة تعمل من خلال الوقود.
ولا يتوقع أبو ندى أن يعود المستشفى مجدداً للعمل في ظل استمرار الحرب داخل قطاع غزة، لافتاً إلى أن أجواء الحرب تشكل تهديداً مباشراً على سلامة المرضى والأطقم الطبية على حد سواء.
وحذر من خطورة استمرار إغلاق المستشفى وتعريض المرضى لخطر الوفاة في حال عدم تلقيهم العلاج.
وناشد أبو ندى جميع المنظمات الصحية الدولية والإقليمية والعربية بضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان على غزة والمرافق الصحية في البلاد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الوفيات بعيداً عن القتل جراء الحرب.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قد أعلنت في وقت سابق خروج ما يزيد على 52 مركزاً صحياً عن الخدمة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ عملية "طوفان الأقصى".