حرب غزة.. ضربة تعطل جهود الإغاثة وتراجع إسرائيلي بشأن رفح
وسط حديث عن هدنة، شهد قطاع غزة على مدار الساعات الماضية تطورات متلاحقة، كان أحدثها تعليق منظمة سنترال كيتشن عملها بعد مقتل موظفين بها.
وتواصلت التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى وقف الحرب والتهدئة في القطاع، سواء ما يتعلق بإبرام اتفاق للهدنة، أو على صعيد تحركات مجلس الأمن الدولي، وكذلك خطط إسرائيل للهجوم على رفح.
ودخلت الحرب بين حركة حماس وإسرائيل يومها الـ179، لم يتوقف القتال خلالها إلا لأيام معدودة خلال هدنة تم التوصل إليها بمبادرة أمريكية مصرية قطرية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.
مقتل موظفي منظمة إغاثية
أعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تعليق عملياتها في غزة بعد مقتل موظفيها بغارة إسرائيلية في القطاع.
وأعلنت المنظمة مقتل 7 من موظفيها بضربة إسرائيلية، وهم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة، وأحدهم يحمل الجنسيات الأمريكية والكندية والفلسطينية.
وشاركت المنظمة بشكل نشط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، في عمليات الإغاثة، لا سيما توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع المهدد بالمجاعة.
وأعرب البيت الأبيض عن حزنه الشديد لمقتل موظفي المنظمة، مطالبا إسرائيل بأن تجري سريعا تحقيقا يكشف ملابسات ما جرى.
مشروع قرار جديد بمجلس الأمن
وعلى صعيد مبادرات التهدئة، اقترحت فرنسا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يبحث خيارات لاحتمال مراقبة المنظمة الدولية لهدنة في قطاع غزة ومقترحات لمساعدة السلطة الفلسطينية على تحمل المسؤولية.
وقال سفير فرنسا بالأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير معلقا على النص: "إنه مشروع طموح. سيستغرق وقتا". وسيحتاج مشروع القرار إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية في المجلس حق النقض (الفيتو) ضده.
ويدعو المشروع كذلك، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة (حماس) في قطاع غزة، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين في القطاع لدى الحركة وغيرها.
هدنة بشرط؟
فيما قالت مصادر إسرائيلية، مساء أمس الإثنين، إن هناك احتمالا لإحراز تقدم في الأيام المقبلة حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة، شريطة أن تكون حماس مهتمة بالتوصل لاتفاق.
وتزامن الإعلان الإسرائيلي مع استئناف المحادثات في العاصمة المصرية القاهرة يوم أمس الأول بعد أشهر من الجمود.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية: "إذا كانت حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق فيمكننا المضي قدما.. لقد قطعنا شوطا طويلا هذه المرة أيضا، وهناك إمكانية للتقدم في الأيام المقبلة".
وحسب مسؤولين إسرائيليين كبار شاركوا في مفاوضات القاهرة فإن "الوفد الإسرائيلي قدم للوسطاء موقفا أكثر حداثة ومرونة فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة".
أزمة اجتياح رفح
وقد عقد اجتماع أمريكي إسرائيلي رفيع المستوى، عبر خاصة الفيديو مساء أمس، بشأن خطط إسرائيل المحتملة لاجتياح مدينة رفح، إذ أكد البيت الأبيض أنه "عبّر لإسرائيل عن قلقه بشأن الهجوم الذي يعتزم جيشها شنّه".
وأشارت الرئاسة الأمريكية، إلى أن "الجانب الإسرائيلي وافق على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار وإجراء مناقشات متابعة".
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز