غزة بعد الهدنة.. الأمم المتحدة مستاءة وإسرائيل تتوعد بـ«ضربة قاضية»
إسرائيل تتوعد حماس بـ"ضربة قاضية" فيما أعربت الأمم المتحدة عن استيائها من استئناف القتال في قطاع غزة بعد هدنة استمرت 7 أيام.
واليوم الجمعة، أبدت الأمم المتحدة استياءها من انهيار الهدنة في غزة وتجدد القتال، حيث أعرب أمينها العام أنطونيو غوتيريش عن "أسفه العميق" لاستئناف القتال في قطاع غزة بعد هدنة استمرت سبعة أيام.
وعبر المسؤول الأممي، في رسالة نشرها عبر منصة إكس (تويتر سابقا) عن أمله في تجديد الهدنة.
وأضاف غوتيريش بعد ساعات قليلة على استئناف الجيش الإسرائيلي قصف غزة "ما زلت آمل التمكن من تجديد الهدنة. استئناف العمليات العسكرية يظهر أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فعلي".
وصباح الجمعة، انتهت الهدنة في قطاع غزة التي بدأ سريانها قبل أسبوع، واستأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية وقصفه المدفعي فيما عاودت حركة حماس إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة العبرية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس سقوط 65 قتيلا بينهم أطفال في قطاع غزة مع استئناف الأعمال العسكرية.
"ضربة قاضية"
باليوم نفسه، توعد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الحركة الفلسطينية بـ"ضربة قاضية"، وذلك بعد ساعات على استئناف الأعمال العسكرية.
وفي تصريحات إعلامية، قال ليفي: "ستتلقى حماس الآن ضربة قاضية"، متهما الحركة بعدم تسليم قائمة رهائن تعتزم إطلاق سراحهم لقاء معتقلين فلسطينيين في حال تمديد الهدنة عملا بالاتفاق الذي كان ساريا.
كما اتهمها بإطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية قبل انتهاء الهدنة عند الساعة 7,00 (5,00 ت غ) الجمعة.
وأضاف: "للأسف قررت حماس وضع حد للهدنة بعدم إفراجها عن كل النساء المخطوفات".
من جهتها، حملت حماس إسرائيل مسؤولية استئناف الأعمال العسكرية، مؤكدة أنها لم تستجب لعروض للإفراج عن المزيد من الرهائن خلال الليل.
وأعلنت حماس في بيان: "عرضنا تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضنا تسليم جثامين القتلى من الأسرى جراء القصف الإسرائيلي"، مؤكدة رفض إسرائيل هذه العروض.
محادثات أو "وسائل أخرى"
وفي ذات السياق، قال عوديد يوسف نائب المدير العام لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإسرائيلية إن بلاده يمكنها تحقيق هدف الإفراج عن الرهائن الذين ما زالت حركة حماس تحتجزهم في قطاع غزة عبر المحادثات أو "بوسائل أخرى".
وقال يوسف متحدثا في دبي عقب استئناف القتال في غزة بعد انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا، إن إسرائيل ما زالت عازمة على إطلاق سراح جميع الرهائن وتدمير حماس.
وفي فترة وقف القتال، أفرجت حماس عن عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين ودخلت مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال يوسف: "من الطبيعي أن نصل لنقطة نرغب فيها مرة أخرى في إيجاد طريقة لضمان إطلاق سراح جميع مخطوفينا".
وأضاف: "قد يتحقق جزء من ذلك عن طريق نوع من المحادثات، لكن جزءا (آخر) قد يكون بوسائل أخرى"، دون أن يسهب في تفاصيل.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز