"مقص الجينات" تقنية جديدة تحمي من الأمراض
مجموعة من العلماء الأمريكيين استطاعوا تعديل الحمض النووي "DNA" الخاص بالأجنة البشرية بالاعتماد على تقنية تُسمى "المقص الجيني"
نجح علماء أمريكيون خلال تجربة فريدة من نوعها في تعديل الحمض النووي "DNA" الخاص بالأجنة البشرية بالاعتماد على تقنية جديدة تُسمى "المقص الجيني كريسبر"، وحققت هذه التقنية نجاحها على البشر لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية، مما سيفتح المجال أمام العديد من علاجات الجينات التي يُمكن أن تستفيد منها الأجيال الجديدة.
ويقوم "مقص الجينات" بقص بعض الأجزاء غير المرغوب فيها من الجينوم، واستبدالها أجزاء جديدة من الحمض النووي، وقد تم اكتشاف هذه التقنية الجديدة مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة بحث أشرف عليه شخراط ميتاليبوف رئيس مركز الجامعة للخلايا الجينية والعلاج الجيني، وقد قام هذا البحث على تكنولوجيا ”كريسبر – كاس 9".
ومن خلال "مقص الجينات" يستطيع العلماء تصحيح بعض الجينات التي تحمل الأمراض بطريقة آمنة أو حذفها تماماً، مما يساعد في نشأة جيل جديد محمي من العديد من الأمراض مثل: السرطان وفيروس نقص المناعة المعروف بالإيدز والكثير من الأمراض الوراثية مثل: مرض هنتنغتون.
وكان علماء صينيون قد قاموا قبل ذلك بإجراء تجارب على بعض الأجنة باستخدام تقنية كريسبر لمحاولة تعديل الجين المؤدي للإصابة بمرض ”بيتا – تالاسيميا" ذلك المرض القاتل الذي يصيب الدم، فقاموا بحقن 86 جنينا غير قابل للحياة، ثم انتظروا 48 ساعة حتى تتم عملية استبدال الجزيئات بالحمض النووي المفقود .
وتبين أن العملية قد نجحت بعد فحص الأجنة مع 28 جنينا فقط، ولم تتواجد المادة الجينية المعدلة سوى في عدد محدود من الأجنة، كذلك لاحظ العلماء ظهور العديد من الطفرات غير المرغوب بها، مما جعلهم يتوقفون عن هذه التجارب ويعلنون أنه لم يحن الوقت بعد للاستمرار بها.
وقامت بعض الدول إثر ذلك، بعقد اتفاقية لحظر ممارسة تجارب تعديل الجينات فيها، لذلك فلا يُفضل القائمون على هذه الدراسة الحالية إلغاءها، وإنما يدعون إلى البحث عن طريقة أفضل لاستبعاد الطفرات والأخطاء.