قنفذ البحر في خدمة البحوث الطبية.. تعديل وراثي يحقق هذا الاختراق

طوّر علماء الأحياء البحرية في معهد "سكريبس" لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، سلالات من قنافذ البحر عُدِّلت تركيبتها الجينية بالكامل لدراسة جينات الأمراض البشرية.
وسيؤدي إنشاء هذه الكائنات البحثية الجديدة إلى تسريع وتيرة البحوث الطبية الحيوية البحرية.
وقنافذ البحر، مثل ذباب الفاكهة أو فئران التجارب، هي كائن حي يستخدم في البحث لأكثر من قرن.
حتى قبل هذا الاختراق، أدت قنافذ البحر إلى اكتشاف عائلة بروتينية تعرف باسم الأعاصير التي توجه انقسام الخلايا، واستمرت هذه المعرفة لتصبح أساس علاجات السرطان الحالية، وحصل مكتشفوها على جائزة نوبل.
الآن قام عالم الأحياء البحرية في سكريبس، عمرو حمدون، وزملاؤه بنقل هذا البحث إلى مستوى جديد من خلال تطوير سلالات من قنافذ البحر التي يمكن استخدامها كنماذج وراثية باستخدام تقنية تحرير الجينات المعروفة باسم كريسبر.
وتشتق قنافذ البحر المعدلة من الأنواع سريعة النمو "Lytechinus pictus "، والمعروفة أيضاً باسم قنفذ البحر الملون، وتم وصف نتائج هذا العمل في 6 يونيو/ حزيران الجاري بدورية "ديفلومينت".
ويقول حمدون إن قنافذ البحر الجديدة يمكن أن تعمل ككائن أساسي جديد في البحوث الطبية الحيوية البحرية، ويمكن رعايتها حتى سن البلوغ في غضون أربعة إلى ستة أشهر في درجة حرارة الغرفة.
وفي الوقت الحاضر ، تُستخدم العديد من أنواع قنافذ البحر حول العالم لدراسة الأصول التطورية للأمراض، وتأثيرات الملوثات على صحة الإنسان والبحار، لكن القليل منها يمكن استخدامه في المختبر وتعديله وراثيًا مثل حيوانات المختبر الأخرى، ويمكن أن يؤدي وجود هذا القنفذ الجديد "المعدل وراثياً" إلى زيادة قابليتها للتكاثر وإعطاء مزيد من الفوائد.
ويضيف حمدون: "قنافذ البحر كانت منذ فترة طويلة نموذجاً حيوياً مفضلاً لعلماء الأحياء البحرية، لكنها تراجعت بسبب عدم وجود جينات مستقرة، وهذا العمل يكسر هذا الحاجز النهائي، وسيكون هذا القنفذ المعدل وراثياً مورداً مهماً لمجتمع كبير من الباحثين، الذين يستخدمون القنافذ في مختبراتهم".
aXA6IDEzLjU4LjE3NS4zMiA= جزيرة ام اند امز