شركات السيارات الألمانية تهدد بفصل العمال
نائب رئيس اتحاد شركات صناعة السيارات "في دي ايه" قال إنه بدون محفزات شراء للسيارات سيكون هناك تسريح للعاملين
هدد قطاع صناعة السيارات في ألمانيا بأنه سيكون هناك فصل للعاملين في القطاع في حال لم يتم إقرار صرف محفزات مالية إضافية لشراء السيارات.
وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة الخميس، قال ارنت كيرشهوف، نائب رئيس اتحاد شركات صناعة السيارات "في دي أيه" إنه بدون محفزات شراء سيكون هناك تسريح للعاملين.
وفي هذا الصدد، أعرب كيرشهوف عن تأييده القوي لبرامج المساعدات ومحفزات الشراء للسيارات، والتدابير الأخرى من أجل إنعاش الطلب مرة أخرى.
وقال:" بالنسبة لي، كل وسيلة في هذا الصدد لا بأس بها".
كان الجناح الاقتصادي في الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة أنجيلا ميركل، أعرب عن رفضه صرف محفزات شراء إضافية لقطاع السيارات.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت، بعد اجتماع مع ممثلي قطاع السيارات في الأسبوع الماضي، أنه سيتم البت في المحفزات المحتملة بحلول مطلع يونيو/حزيران المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات التي تعتبر مقرا لشركات صناعة السيارات، وهي سكسونيا السفلى وبافاريا وبادن فورتمبرج، كانت أعربت عن تأييدها لصرف محفزات شراء للسيارات.
وتطالب هذه الولايات بأن تسري هذه المحفزات أيضا للسيارات التي تعمل بمحركات بنزين ومحركات ديزل.
وهناك محفزات شراء يجري صرفها بالفعل لشراء سيارات كهربائية، وتطالب الولايات بزيادة هذه المحفزات.
ولفت كيرشهوف إلى أن قوة التراجع في نتائج الشركات المتخصصة في مستلزمات السيارات تتضح من خلال نتائج مؤسسته (مجموعة كيرشهوف)، حيث تراجعت مبيعاتها بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90%، وأن 66% من العاملين تم تقليص أوقات دوامهم.
وانكمش إنتاج المصانع الألمانية بأسرع وتيرة له على الإطلاق في أبريل/نيسان الماضي في حين قامت الشركات بخفض الوظائف بأسرع إيقاع في نحو 11 سنة، وفقا لما أظهره مسح آي.اتش.اس ماركت، الإثنين.
ويأتي هذا التأثر الحاد في ماكينات ألمانيا، وسط تحطم الطلب بفعل فيروس كورونا المستجد.
ودفع الطلب المتحطم مؤشر آي.اتش.اس ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية - الذي يشكل نحو خُمس أكبر اقتصاد أوروبي - للانخفاض إلى 34.5، وهي أدنى قراءة له منذ مارس/آذار 2009.
وتأتي هذه القراءة المتدنية مقارنة مع 45.4 في مارس/آذار.. وتزيد هذه القراءة النهائية على تقدير أولي كان يبلغ 34.4.
وقال فيل سميث، كبير الاقتصاديين في آي.اتش.اس ماركت، "الإنتاج هوى مع قيام أعداد ضخمة من المصنعين إما بالغلق المؤقت للمصانع أو تقليص ساعات العمل وسط انهيار الطلب على الصادرات في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتنامي التحديات على صعيد سلاسل الإمداد."
وكانت الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا قد أعلنت نهاية الشهر الماضي أن أزمة كورونا تسببت في وصول عدد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم إلى مستوى قياسي لم يحدث من قبل.