دراسة ألمانية: الإخوان "حصان طروادة" لتخريب ديمقراطية أوروبا
أفرع الإخوان في الدول الغربية هي أحصنة طروادة المعاصرة التي تعمل على إضعاف وتقويض الأنظمة الديمقراطية الغربية من الداخل
وصفت دراسة أوروبية تنظيم الإخوان الإرهابي والمنظمات التي تدور في فلكه بالغرب بـ"أحصنة طروادة" المعاصرة التي تهدف لتخريب الأنظمة الديمقراطية من الداخل، مستعيرة تعبير المخابرات الداخلية الألمانية بأن "الإخوان أخطر من داعش والقاعدة".
وقالت الدراسة التي نشرتها مؤسسة "كونراد اديناور" الألمانية الدولية غير الحكومية الشهر الجاري: "يتزايد القلق بشكل مطرد في أروقة الحكومات والمراقبين في أوروبا من أفرع تنظيم الإخوان".
وتابعت الدراسة التي أعدها الباحث البارز لورينزو فيدينو، أهم باحث غربي في شؤون تنظيم الإخوان ورئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية: "وفي ألمانيا، يحذر مسؤولو الجهات الأمنية من خطر تنظيم الإخوان وفروعه والمنظمات والمجموعات المرتبطة به، وأنشطته".
وأضافت: "هذا التنظيم وفروعه والجماعات التابعة له تعمل على تقسيم المجتمع وتقويض الديمقراطية".
واستطردت أنه "على المدى الطويل، ترى هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا أن جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية تمثل تهديدا للنظام الديمقراطي والقانوني يفوق تهديد تنظيمات مثل داعش والقاعدة".
إلا أن الدراسة لفتت إلى أن "المنظمات والأشخاص المرتبطين بالإخوان ينفون هذا الارتباط في العلن"، موضحة أن "أفرع الإخوان في أوروبا تملك موارد كبيرة وتدير برنامجا مخططا بعناية".
الدراسة أوضحت أن الإخوان في الغرب هي شبكة مظلية ضخمة تضم أفرعا من المنظمة الرئيسية التي تعمل في الشرق الأوسط، ومنظمات ومساجد مرتبطة بهذه الأفرع، وأخيرا منظمات متأثرة بالإخوان.
ولفتت إلى أن قلب هذه الشبكة هو التنظيمات والهياكل السرية التي أسسها الجيل الأول من الإخوان الذي وصل إلى أوروبا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، خاصة يوسف ندا وسعيد رمضان.
وتابعت: "تنسخ هذه التنظيمات الأساسية الهيكل التنظيمي للإخوان في دول الشرق الأوسط، وتستعير المبادئ المؤسسة للجماعة مثل التوظيف الانتقائي والعضوية المدفوعة والهيكل الهرمي".
وألمحت إلى أن "أفرع الإخوان الرئيسية في الدول الغربية تبدأ من الأسرة التي تضم حفنة من النشطاء الذين يجتمعون أسبوعيا على المستوى المحلي، إلى قيادة تقود الأنشطة في البلد المعني".
ووفق الدراسة، فإن الإخوان أنشأوا في أوروبا أيضا منظمات متنوعة ومنتشرة في كل مكان، وتخضع بشكل مباشر لسيطرة التنظيم، لكن لا ترتبط في العلن به.
وذكرت أن "هياكل وأنماط تحرك منظمات الإخوان في الغرب تتشابه مع المنظمة الأم في الشرق الأوسط حتى اليوم"، مضيفة: "منظمات الإخوان في الغرب على اتصال دائم بالمنظمة الأم".
وتملك جماعة الإخوان الإرهابية وجودا قويا في ألمانيا بـ1600 قيادي، ومنظمة المجتمع الإسلامي، والعديد من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة في عموم البلاد.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز