هجمات نازية في "حي العرب" بألمانيا.. حل اللغز
نجحت السلطات الألمانية في حل لغز عدد من الهجمات في حي العرب، في برلين، ووجهت اتهامات رسمية لشخصين من النازيين الجدد.
وحتى اليوم، لم يملك الادعاء العام أدلة حول عدد كبير من الهجمات التي حدثت في حي نويكولن المعروف بكثافة الوجود العربي فيه، في الفترة بين ٢٠١٦ و٢٠١٨.
ووفق صحيفة بيلد، حصلت السلطات الألمانية على أدلة جديدة، ووجهت على إثرها اليوم، اتهامات لشخصين من النازيين الجدد هما، سبستيان تي، وتيلو بي، بارتكاب الهجمات.
وأصدر المدعي العام مذكرة توقيف بحقهما في الهجمات التي مضى عليها بضعة أشهر.
ومن بين الهجمات التي ارتكبها الثنائي، الحرق العمد لسيارة السياسي اليساري فرات كوجاك.
وأضرم المتهمان النيران في سيارة كوجاك في نويكولن أوائل عام 2018.
وكتب كوجاك في ذلك الوقت عبر تويتر: "حوالي الساعة الثالثة فجراً، شن النازيون هجوماً علي وعلى أسرتي. كنا ننام على بعد أقل من 3 أمتار من مكان الحريق ولحسن الحظ أيقظتني النيران حتى أتمكن من قيادة والديّ إلى الخارج".
وبحسب الشرطة، فإنهما ارتكبا 72 هجوما في حي نويكولن، بما في ذلك 23 حريقا متعمدا، في الفترة بين ٢٠١٦ و٢٠١٨، وقصدت بعض الهجمات أهدافا عربية، وفق بيلد.
ومنذ ٢٠١٨، تحاول الشرطة فك طلاسم القضية، وفتشت منازل عدد كبير من المتطرفين، لكنها لم تتمكن من توجيه الاتهام لأشخاص بعينهم قبل اليوم، بعد أن جمعت أدلة قوية.
ويسكن آلاف العرب حي نويكولن في برلين، كما يحتضن الحي شارع زونين أليه، المعروف بشارع العرب.
ووفق صحيفة دي فيلت الألمانية، فإن خطر النازيين الجديد يتزايد بشكل كبير في ألمانيا، وباتوا متواجدين في كل مكان؛ في المظاهرات والأجهزة الأمنية والشارع.
وتابعت "رغم أن إجمالي عدد المنتمين لليمين المتطرف لا يتخطى حاجز الـ25 ألف شخص في عموم البلاد، إلا أنهم يمثلون خطرا كبيرا على مستقبل ألمانيا".
ويشمل اليمين المتطرف في ألمانيا مجموعة من المنظمات والحركات، مثل النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ التي ترفض النظام القائم، وحركة بيغيدا المعادية للإسلام.