هل تقود ألمانيا صفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحماس؟
صحيفة إسرائيلية نقلت عن الرئيس الألماني أنه أوعز لمخابرات بلاده، الاتصال مع قادة حماس بغزة، لبحث هذا الموضوع
تستعد ألمانيا للوساطة بين تل أبيب وحركة حماس في محاولة للتوصل إلى صفقة لتبادل معتقلين فلسطينيين بإسرائيليين، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.
وللمخابرات الألمانية باع طويل في إبرام صفقات تبادل الأسرى بعد إسهاماتها في التوصل إلى صفقات بين إسرائيل ولبنان.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"الإسرائيلية إن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قال إنه سيوعز للمخابرات في بلاده بالاتصال مع قادة حركة حماس بغزة، وبحث ما إذا كان ممكنا التوصل إلى صفقة تبادل.
وأشارت الصحيفة إلى أن شتاينماير كان يتحدث خلال افتتاح موقع تذكاري لليهود في مدينة بريمن الألمانية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتوسط فيها ألمانيا، إذ سبق وأحدثت اختراقا في مفاوضات حول تبادل الأسرى في الفترة ما بين 2007-2010 قبل أن تنسحب من هذه المفاوضات.
وفي العام 2011، جرى عقد صفقة بوساطة مصرية لتبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأكثر من 1000 معتقل فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية بالسجون الإسرائيلية.
وترفض حركة حماس، الإفصاح عن مصير الإسرائيليين الذين بحوزتها، دون أن تقدم إسرائيل على الإفراج عن معتقلين بسجونها.
وتهتم تل أبيب أساسا بالجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول اللذين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهما، فيما لم توضح حماس مصيرهما.
وفي مقابل الكشف عن مصيرهما، تطلب حماس إطلاق إسرائيل سراح 60 فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل عام 2011، ثم أعادت اعتقالهم خلال السنوات القليلة الماضية.
أما فيما يتعلق بالجنديين سواء أكان كلاهما أو أحدهما على قيد الحياة إضافة إلى 3 إسرائيليين 2 منهم من العرب؛ هما جمعة أبو غنيمة وهشام السيد والإثيوبي فراهام منجيستو، فإن حماس تطلب ثمنا آخر.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود أكثر من 6 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم المئات من أصحاب الأحكام المؤبدة.
وتقول حماس إنها تسعى للإفراج عن أصحاب الأحكام المؤبدة والعالية والنساء والأطفال وكبار السن.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، قال الرئيس الألماني إن بلاده على دراية جيدة بهذا الملف، مستذكرا مساهمة برلين عبر جهاز المخابرات ومن خلف الكواليس.
وأضافت الصحيفة أن شتاينماير وعد بالتشاور حول هذا الأمر مع المخابرات الألمانية، وأنه طلب الحصول على معلومات كاملة حول هذه القضية.
ولا تقيم ألمانيا علاقات مع حركة حماس، ولكن مخابراتها لم تنف الوساطة سابقا بين إسرائيل والحركة حول تبادل الأسرى.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أشار قبل أيام إلى محادثات تجري خلف الكواليس حول مصير الإسرائيليين في غزة.
وحتى الساعة، لم يصدر عن ألمانيا أي تأكيد أو نفي لما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.