296 مفاوضا و15 منصبا وزاريا.. كواليس تشكيل حكومة ألمانيا
تجري مفاوضات الائتلاف الحاكم في ألمانيا على قدم وساق على أمل تولي الحكومة مهامها في الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل.
ويخوض الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" الفائز بالاقتراع التشريعي، مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد مع حزبي الخضر "يسار" والديمقراطي الحر "يمين وسط".
ووفق تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية، فإن 296 شخصا من كبار السياسيين من الأحزاب الثلاثة، يتفاوضون في الوقت الحالي لتشكيل الائتلاف الحاكم المعروف إعلاميا بـ"إشارات المرور"، في برلين.
وينقسم السياسيون الـ٢٩٦ على ٢٢ لجنة تتناول 7 عناوين رئيسية، أبرزها: "الدولة الحديثة والصحوة الرقمية والابتكارات"، و"حماية المناخ في اقتصاد سوق اجتماعي-إيكولوجي"، و"الاحترام والفرص والضمان الاجتماعي في عالم العمل الحديث"، و"ظروف المعيشة الجيدة في المدينة والدولة".
لكن هناك ١٥ حقيبة وزارية فقط في الحكومة الجديدة، وربما يزيد العدد قليلا في نهاية المفاوضات، ما يعني أن الغالبية العظمى من السياسيين المتفاوضين لن يتولوا مناصب حكومية في النهاية.
ويعد أبرز الشخصيات المرشحة لمناصب وزارية في الحكومة الجديدة، لارس كلينجبيل "43 عاما" وهو الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي المرشح لتولي منصب وزير الدفاع، فيما يعتبر فولفجانج شميدت، المقرب من أولاف شولتز المستشار المنتظر، المرشح الأبرز لتولي منصب مدير مكتب المستشار.
فيما تعتبر كريستين لامبرخت (56 عاما) المرشحة الأبرز لمنصب وزير الداخلية، بعد أن خدمت في السابق كوزيرة للعدل.
وهيربرت هيل، وزير العمل منذ عام 2018 ، مرشح للاحتفاظ بمنصبه في الحكومة الجديدة، وفق المصدر ذاته.
أما أنالينا بربوك رئيسة حزب الخضر والمرشحة السابقة للمستشارية، فهي المرشحة الأبرز لمنصب وزيرة للخارجية، وإذا حدث ذلك، ستصبح أول أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وإذا سارت الأمور كما يخطط لها الأحزاب المتفاوضة، فمن المقرر انتخاب شولتز مستشارا عن طريق البرلمان في الفترة ما بين 6 و10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومن المقرر انتهاء المفاوضات واعتماد البرنامج الحكومي وتشكيلة الحكومة في ٣٠ نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن يعقد حزبا الديمقراطي الحر والخضر مؤتمرات داخلية في الفترة بين ١ و٥ ديسمبر لاعتماد نتائج المفاوضات، في خطوات إجرائية، يليها انتخاب شولتز مستشار من قبل البرلمان في الأسبوع الذي يبدأ يوم ٦ ديسمبر.
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، ينتظر الأحزاب الثلاثة مفاوضات صعبة للغاية في القضايا الخلافية، في ظل ضرورة تقديم تنازلات كبرى، والأهم الموازنة بين التنازلات ومصداقية كل طرف لدى ناخبيه.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز بالانتخابات التشريعية في ٢٦ سبتمبر/أيلول الماضي، دخل في محادثات استكشافية مع حزبي الخضر "يسار" والديمقراطي الحر "يمين وسط" استمرت أسبوعا، وأسفرت عن ورقة توافق مبدئي على سياسات الحكومة الجديدة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز