اللبنانية غيداء طالب توقع روايتها الثانية "بين غمازتين" بأبوظبي للكتاب
غيداء طالب توقع روايتها الثانية "بين غمازتين" بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتبحث الاغتراب والصراع بين الوطن والمهجر خلال حرب لبنان
صدر حديثاً عن دار «هاشيت أنطوان-نوفل» رواية «بين غمازتين» للكاتبة اللبنانية المقيمة في دبي غيداء طالب, وقامت الروائية بتوقيع الرواية لجمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ28.
تقع الرواية في 224 صفحة متوسطة الحجم، وتطرح ثيمة الاغتراب والصراع بين الوطن والمهجر، ومن خلال ذلك، تعالج الكاتبة قضية الانتماء الديني والاجتماعي والوطني.. إنها قصة طفل يقع ضحية زواج مختلط إسلامي – مسيحي ويدفع ثمن صراع الأم والأب وصراع الطوائف الذي يحتدم خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كما يقع ضحية تبني أطفال الحرب أو ترحيلهم قسراً عن وطنهم وذويهم.
ومن أجواء الرواية: «أتاني وجهه مغبّشاً، لا يتبدّى منه سوى نظرة سوداء حادّة، وأثر سكّين في خدّه الأيسر. تبّاً لهذا السكّين! ألا يزال هنا، منغرزاً في ذاكرتي؟ ويدي؟ لمَ لا تزال إلى اليوم ترتجف كلّما تذكّرت لحظة طعنته في وجهه؟ من أين أتيت بالسكّين يومها، وبكلّ تلك الجرأة وذلك التوحّش؟ لا أدري... لا أذكر سوى الطعنة... وسكين علق في عمق خدّه وسلبني هدوئي، وعينيه المذهولتين، إذ غطّى الدم وجهه، واعتلى الصراخ في فضاء الغرفة. أذكر أيضاً أنّهم احتجزوني يومها في قبوٍ صغير معتمٍ، وتركوني هناك، بمفردي، ليلة كاملة، أبكي وأصرخ وأنتحب، محاولاً أن أقنعهم بأنّ طوني هو من بدأ الاعتداء، وأنّي كنت أدافع عن نفسي فقط...».
تعد «بين غمّازتين» رواية غيداء طالب الثانية بعد روايتها الصادرةعن دار نوفل «كلّ عام وأنت حبّي الضائع» (2014).
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA= جزيرة ام اند امز