الملتقى العالمي الأول لـ"المجتمعات المسلمة" يواصل فعالياته بأبوظبي
الملتقى يُعَد منصة تجمع قادة المجتمع والعلماء والناشطين والفنانين ورواد الأعمال والمبتكرين لطرح استراتيجيات ومناهج وبرامج جديدة.
واصل الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة، الأحد، فعالياته بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في يومه الثاني والأخير.
وقال الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في افتتاح فعاليات اليوم الثاني للملتقى، إن المجلس يسعى لتأسيس فقه جديد يخاطب احتياجات المجتمعات المسلمة حول العالم.
وأضاف بشاري أن ما يميز المجتمعات المسلمة هو أنها تزخر بكفاءات جعلتها قادرة على الجمع بين الأصالة ومواكبة ركب الحداثة.
ودعا لتحقيق معادلة يكون فيها المسلم غيورا على دينه ومؤمنا بوطنه، مشيرا إلى أن المواءمة بين الهدفين تمثل أهم تحديات العالم الإسلامي.
وأضاف: "نحن بحاجة لصياغة خطاب إسلامي عصري متشبث بالأصل والثوابت لكنه في حركة متناغمة مع متغيرات المجتمعات المسلمة في العالم".
وانطلقت فعاليات الملتقى الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، السبت، في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت عنوان "إعداد قادة الغد.. الالتزام والنزاهة والابتكار".
ويُعد المؤتمر منصة تجمع قادة المجتمع والعلماء والناشطين والفنانين ورواد الأعمال والمبتكرين لطرح استراتيجيات ومناهج وبرامج جديدة وبحثها ووضع تصور لتنمية مهارات القيادة بين الشباب المسلم في العالم.
ويبتدر الملتقى أعمال يومه الثاني، الأحد، بجلسة "مقاربات جديدة للفقه الإسلامي والتعليم والأخلاق" التي تناقش حرص الحضارة الإسلامية على تحقيق المواءمة بين الأشكال المحلية للممارسات القانونية ونماذج الفلسفة التعليمية وأشكال التعبير الثقافي.
كما تؤكد جلسة أخرى بعنوان "الابتكار وريادة الأعمال والعمل الخيري.. بناء جيل جديد من القادة" أهمية الابتكار التكنولوجي وضرورة دمجه في مجال ريادة الأعمال والعمل الخيري.
وتركز الجلسة الأخيرة "القيادة الملهمة للمستقبل.. قصص الناجحين" على القادة والشخصيات المؤثرة والقدرة على الاستفادة من دورهم القيادي في تحقيق تأثير اجتماعي أكبر.
ويُعد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي يتخذ من أبوظبي مقرا له، بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل إدماج المجتمعات المسلمة في دولها بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.