غوطة دمشق.. النظام والمعارضة يتشاركان في حصار المدنيين
مدنيون سوريون يتهمون فصائل في المعارضة بمشاركة النظام السوري في إحكام الحصار عليهم بغوطة دمشق الشرقية
قبل أيام نشر المعارض السوري محمد علوش، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، على صفحته الرسمية بموقع تويتر، بيانا للهيئة يدين حصار المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، ويحذر من أن هذه الممارسات ستؤثر على مسار العملية السياسية.
كانت التعليقات التي استقبلها علوش حينها من عينة "أعانكم الله"، "استمروا في نضالكم السياسي"، ولكن ما حدث يوم الجمعة الماضي ولا يزال مستمرا إلى الآن، غير دفة التعليقات، إلى اتهام المعارضة، ممثلة فيما يسمى بـ"جيش الإسلام"، الذي يعد علوش أحد قاداته، في الاشتراك مع النظام في حصار المدنيين.
واندلعت الجمعة اشتباكات عنيفة، لا تزال مستمرة إلى الآن، بين ما يسمى بـ"جيش الإسلام" من جهة، وما يسمى بـ"فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، في عدة مناطق من الغوطة الشرقية.
وأظهرت بيانات صادرة عن كل فصيل، اتهامات متبادلة بالمسئولية عن قطع طريق الإمداد الوحيد الذي يصل الغوطة الشرقية بخارجها، بما دفع المدنيون للتظاهر مطالبين بوقف هذا الاقتتال الذي يهدد الشريان الوحيد المتبقي للحياة في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، إن حوالي 5000 مدني اتجهوا نحو خطوط التماس بين الفصائل في بلدة "حزة" في محاولة لدفعهم لوقف الاقتتال.
وكشف المرصد عن تعرض التظاهرة لإطلاق نار يعتقد أنه من مقاتلي ما يسمى بـ"جيش الاسلام"، ما أدى لوقوع إصابات.
واستقبل حساب علوش تعليقات غاضبة، تتهم الفصيل الذي ينتمي إليه بمشاركة النظام في حصار المدنيين، فقالت ردينة سليم "أولست أنت من عرابي الحصار؟".
واتهمه "أبوأحمد" بأنهم لا يختلفون كثيرا عن النظام، وكل ما يعنيهم كرسي الحكم.
وتضرع عمر مبارك إلى الله قائلا: "ندعو الله أن يخصلنا منكم قبل النظام".
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها اشتباكات بين الفصائل المسلحة، فقد تسبب القتال بينهم في مقتل المئات في إبريل/نيسان من العام الماضي قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في مايو/أيار في قطر.
واستغلت قوات الحكومة السورية الصراع للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز