عون وميقاتي.. هل يكسر اللقاء الثامن عقد حكومة لبنان؟
"إن شاء الله خير وسنتابع الأسبوع المقبل"، بهذه الكلمات اكتفى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف عقب لقائه الثامن مع الرئيس ميشال عون.
واستقبل عون نجيب ميقاتي بالقصر الرئاسي في بعبدا ببيروت، في لقاء يعتبر الثامن بين الرجلين استمر 45 دقيقة، قبل أن يغادر رئيس الحكومة المكلف مكتفيا بتصريحه المقتضب.
وفي هذا الإطار، وصفت مصادر متابعة لعملية التشكيل، لـ"العين الإخبارية"، الوضع الحكومي بالجيد، لافتة إلى تقدم سريع في بعض التفاصيل التي كانت تحتاج إلى متابعة.
ولفتت المصادر إلى أن "هناك الكثير من النقاط تمت معالجتها"، موضحة أنه جرى استكمال التفاهم على الوزارات الخدماتية والأساسية التي أصبحت شبه كاملة والسيادية متفق عليها بـ"بقاء القديم على قدمه".
وأضافت أن حقيبة العدل حسمت لجهة أن تبقى من حصة الرئيس ميشال عون.
والمقصود بـ"بقاء القديم على قدمه" هو إبقاء وزارة الداخلية مع الطائفة السنية وهذا ما كان يرفضه عون.
ووفق المصادر نفسها، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط كانا متعاونين، ومن المفترض التطرق للأسماء الأسبوع المقبل.
من جانبها، ذكرت مصادر مقربة من ميقاتي أن الحقائب السيادية يجب ألا تُسند إلى أي جهة، وسيجري اختيار أسماء مستقلة لتوليهم، مؤكدة أنه سيستكمل اتصالاته مع الأحزاب والقوى السياسية خلال الأيام المقبلة للانتهاء من وضع تشكيلة ترضي الجميع.
يذكر أن اجتماع اليوم بين عون وميقاتي عقد على وقع قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأحدث حراكاً في الشارع.
وبعد أكثر من سنة على استقالة الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، فشل لبنان في تشكيل حكومة حتى الساعة.