مجموعة السبع على أعتاب اتفاق تاريخي بطله الفحم
اقترب وزراء المناخ والطاقة والبيئة في دول مجموعة السبع، المجتمعون الإثنين في إيطاليا، من التوصل إلى اتفاق بشأن إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم "خلال النصف الأول من ثلاثينيات القرن الجاري"، بينما دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ "إجراءات أكثر طموحاً".
وتستضيف إيطاليا التي تترأس مجموعة السبع هذا العام، أول اجتماع سياسي كبير حول المناخ منذ مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي، حين التزم العالم بالتخلي تدريجيا عن الفحم والغاز والنفط.
وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، يستمر الاجتماع في تورينو (شمال إيطاليا) حتى الثلاثاء.
والفحم هو الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا، وحضّ ناشطون في مجال البيئة مجموعة السبع التي تضم إيطاليا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، على أن تشكل قدوة يحتذى بها.
وتدعو المسودة الأخيرة للبيان الختامي لمجموعة السبع إلى "التخلص التدريجي من توليد الكهرباء باستخدام الفحم.. خلال النصف الأول من ثلاثينيات القرن الجاري أو خلال جدول زمني يتوافق مع الحفاظ على الحد الأقصى لارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية".
وتحض دول منها فرنسا على تخلي دول مجموعة السبع عن الفحم بحلول عام 2030، لكن لا تؤيد اليابان اعتماد هذا التاريخ إذ تستخدم الفحم لتوليد ثلث احتياجاتها من الكهرباء.
ودعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سايمون ستيل، دول مجموعة السبع الإثنين، إلى استخدام نفوذها السياسي وثرواتها وتقنياتها للابتعاد عن الوقود الأحفوري.
وقال "كثيرا ما أسمع في منتديات كهذه أنه لا يمكننا التحرك بسرعة كبيرة، خشية أن نحدد مسبقاً نتيجة المفاوضات" على مستوى الأمم المتحدة.
وأضاف "من السخافة التامة قول إن مجموعة السبع لا تستطيع -أو لا ينبغي لها- أن تدل على الطريق نحو إجراءات أكثر طموحًا بشأن المناخ".
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز