المؤتمر العالمي للنساء والولادة: "القيصرية" للضرورة فقط
المؤتمر ينصح بعدم حدوث الحمل إلا بعد مرور 18 إلى 24 شهراً من إجراء العملية القيصرية تجنباً لحدوث الحمل خارج الرحم
أوصى المؤتمر السنوي الثاني العالمي لأمراض النساء والولادة والخصوبة في ختام أعماله، الجمعة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بالحد من العمليات القيصرية وعدم اللجوء إليها إلا في الحالات التي تتطلب ذلك بالفعل من الناحية الطبية، واستنفاد جميع الفرص الممكنة لحدوث الولادة الطبيعية، مع مراعاة الحفاظ على سلامة الجنين والأم.
وأوصى المؤتمر، الذي نظمه مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال ومراكز هيلث بلاس للإخصاب التابعين للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، بتدريب الكوادر الطبية على القراءة الدقيقة لفحوص الموجات فوق الصوتية للأجنة وتحويلها إلى أطباء طب الأجنة في الوقت المناسب وصولاً للتشخيص الدقيق لحالة الجنين.
وأكد ضرورة إعادة النظر في توصية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في شأن وقف مرحلة من مراحل المناظير الجراحية لإزالة الألياف الرحمية منذ عام 2014 ما رفع من نسب العمليات التقليدية والمضاعفات المصاحبة لها، حيث أكد الأطباء المشاركون أهمية إجراء هذا النوع من العمليات بالمنظار.
وأوصى المؤتمر بعدم حدوث الحمل إلا بعد مرور 18 إلى 24 شهراً من إجراء العملية القيصرية؛ تجنباً لحدوث الحمل خارج الرحم الذي قد يحدث في جرح العملية القيصرية في حال حدوث الحمل قبل هذه الفترة.
وكشف الدكتور باتريك أوبراين، استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفيات كلية لندن الطبية الجامعية في لندن، عن تزايد إجراء العمليات القيصرية على مستوى العالم، حيث يصل إلى ولادة لكل 3 ولادات في عديد من البلدان المتقدمة، وأن هناك عديدا من الأسباب لذلك منها ارتفاع مستويات السمنة، وتأخر النساء في الإنجاب في عمر أكبر وغيرها.
وقال، في محاضرة ألقاها بالمؤتمر، إن نسبة من الأطباء يلجؤون إلى العمليات القيصرية في ضوء نتائج الفحوص التي تجرى ما قبل الولادة وخلال مرحلة المخاض من أجل إنقاذ الجنين، والتي تظهر وجود نقص بسيط في الأكسجين عند الجنين أو خلل في دقات قلب الجنين، وأشار إلى أن الدراسات العالمية أظهرت مؤخرا زيادة نسبة العمليات القيصرية عالمياً.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز