الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، فرضه الله مرةً واحدةً على كل مسلم ومسلمة، وجعله مقرونا بالاستطاعة.
الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، فرضه الله مرةً واحدةً على كل مسلم ومسلمة، وجعله مقرونا بالاستطاعة، والحج مظهر من مظاهر وحدة المسلمين واجتماع شملهم ووحدة صفهم واجتماع كلمتهم، يؤدي المسلم شعائر الحج رغبة وطمعا في المغفرة من الذنوب والتجرد من المعاصي.
رغم كل التجارب السابقة الفاشلة في محاولة تسييس الحج، فإن نظام قطر، وفي محاولة لجذب الاستعطاف، ما زال يمارس سياسة الكذب والمظلومية وبلعبة قذرة، واللعب على هذا الوتر العاطفي للخروج من أزمته، وتيرة هذا الكذب والافتراء المستمرة والمكشوفة أغلب العقلاء من الشعب القطري يعيها ويعلمها
من عقد النية على أداء فريضة الحج وشرع في أدائها يجب عليه أن يلتزم بأحكام الحج وواجباته وسننه وآدابه بلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، ويجب عليه أن يجد ويجتهد في العبادة ويخلص في الدعاء ويتفرغ من كل شواغل الدنيا، فلا يفسد حجه بالمظاهرات السياسية والدعوات الحزبية والشعارات الإعلامية، وعليه أن يحترم القوانين والتوجيهات المنظمة للحج، والسير على أداء مناسكه فلا يؤذي الحجاج ولا يزاحمهم ولا يتسبب في ازعاجهم بقول أو فعل، طاعة لله تعالى ورغبة في الأجر والمثوبة والمغفرة .
المملكة ومنذ قيامها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- أكدت رفضها الثابت إدخال هذه الشعيرة الإسلامية المقدسة في الخلافات السياسية مع أي دولة يقصد مواطنوها الأراضي المقدسة، على الرغم من أن بعض الدول مثل إيران تعلن وبشكل واضح الدعوة لاستغلال الحج في إقامة المظاهرات التي يدرك الجميع أنها تفسد على الحجاج سكينتهم وأمنهم وهم يؤدون هذا الركن الإسلامي .
حكومة المملكة لم ولن تمنع يوماً ما في تاريخها وصول أي حاج من تلك الدول، ولم تحمل المسلمين أخطاء وسياسات دولهم في أداء شعائرهم، بل إن بعض تلك الدول هي التي تشكل العائق والمانع لمواطنيها من الحج والعمرة، كما يحدث حاليا من النظام القطري. ولم تفرق المملكة يوماً بين أصحاب المذاهب المختلفة في أحقية أداء هذه الفريضة، وهي ترى أن ذلك خدمة تتشرف بتقديمها للحجاج والمعتمرين، ولكنها ترفض وبشكل صارم رفع شعارات لا تمت للحج بأي صلة، واستغلال هذه المناسبة الدينية الروحية بتسييسها، وهذا بالنسبة لها يعتبر (إعلان حرب) عليها.
المملكة لم تمن أبداً بما تقدمه من خدمات للحجيج، بل إنها، والجميع يعرف ذلك لمن هو (محايد)، أن الحكومة وأجهزتها تكون مستنفرة كل طاقاتها وجهودها لتسهيل وأداء المسلمين هذه الشعيرة، والذين هم من ثقافات ومشارب حضارية مختلفة.
كل الدول المارقة التي حاولت مرارا تسييس الحج فشلت في مساعيها، فلا المكان ولا قدسية المناسبة قابلان للمساومة أو في رفع الشعارات السياسية والطائفية أو العداء لهذه الدولة أو تلك، ورغم كل التجارب السابقة الفاشلة في محاولة تسييس الحج، إلا أن نظام، قطر وفي محاولة لجذب الاستعطاف، ما زال يمارس سياسة الكذب والمظلومية وبلعبة قذرة، واللعب على هذا الوتر العاطفي للخروج من أزمته، وتيرة هذا الكذب والافتراء المستمرة والمكشوفة أغلب العقلاء من الشعب القطري يعيها ويعلمها، ولكن ما باليد حيلة فهي تمنع وتغلق روابط التسجيل في انتهاك صارخ للحرية ولحقوقهم الدينية، وجنون ومراهقة معتادة .
مع توافد ووصول الحجاج لموسم هذا العام، تعيش السعودية في حالة استعداد قصوى لاستقبال ضيوف الرحمن ورعايتهم حكومة وشعبا، وتتلقى إشادات دولية كل عام، بينما إعلام الفتنة يستعد بتقاريره المسيئة والتحريض العلني، لتحقيق حلمهم وهمهم الوحيد لإفشاله، ولكن بإذن الله سيكون موسم حج هذا العام مختلفا على جميع الأصعدة بتوفيق الله، ومرحباً بحجاج بيت الله الحرام متمنين لهم حجا مبرورا، فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة