تمثل شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قوة ناعمة كبيرة ليست فقط للإمارات ولكن للمنطقة ككل والعالم.
تمثل شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قوة ناعمة كبيرة ليست فقط للإمارات ولكن للمنطقة ككل والعالم، فهو شخصية فيها من الكاريزما ما جعلها الأكثر تأثيرا في سياسات المنطقة، هذه الشخصية أسهمت بجانب عوامل أخرى في وضع الإمارات بمركز سياسي واقتصادي وثقافي يجمع بين الشرق والغرب وبوابة رئيسية للمنطقة.
رسخ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صورة الإمارات الإيجابية، باعتبارها قوة فاعلة في إرساء أسس الأمن والاستقرار بمشاركتها في عمليات حفظ السلام وإعادة الإعمار في مناطق النزاعات والصراعات حول العالم، ومنها دوره الاستثنائي في التوصل لاتفاق تاريخي لإنهاء النزاع الإثيوبي-الإريتري الذي دام أكثر من عشرين عاماً.
واليوم الجميع يحرص، كعواصم صنع القرار العالمية، على التشاور مع الإمارات والتعرف على رؤاها وتقديراتها المختلفة لأزمات وقضايا المنطقة وسبل التعامل معها بفضل قوة الإمارات الناعمة وما تؤمن به القيادة الرشيدة من قيم إيجابية فاعلة كالتسامح والتعايش والحوار بين الثقافات والأديان المختلفة باعتبارها ضرورة لمواجهة نزعات التعصب والتطرف التي تهدد أمن العالم واستقراره.
ويتمتع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقدرة كبيرة على بناء علاقات صداقة شخصية ودبلوماسية مع كبار القادة والساسة في العالم وفق منهجية تبادل الرؤى والأفكار، ولهذا فقد نجح في بناء علاقات قوية مع قادة من منطقة جنوب وشرق آسيا بدءا من سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا مرورا باليابان والصين وصولا إلى كوريا الجنوبية ومنها إلى باكستان والهند وجميع قادة وزعماء هذه المنطقة الحيوية من العالم. كما تربطه علاقات قوية مع قادة روسيا ودول أوروبا كبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها، فضلا عن علاقات وطيدة مع كل الإدارات الأمريكية بما فيها الإدارة الحالية، كما يتمتع بحضور وثقة من قادة الشرق الأوسط والمنطقة العربية في مصر والسعودية والأردن والكويت والبحرين وعمان واليمن والسودان وجيبوتي وإثيوبيا وإريتريا والجزائر والمغرب وغيرها.
كما يتميز بقدرات علمية وثقافة واسعة فتحت له آفاقا من المصداقية والثقة مع قادة العالم الذين يحرصون على الاستماع له في مختلف القضايا، فوجدوا في طرحه الكثير من الحكمة وسداد الرأي، بل هناك رؤى مشتركة سياسية وفكرية خاصة بما يتعلق بسبل إقرار السلم والأمن وبناء آفاق من التعاون المشترك ومكافحة التطرف والإرهاب وترسيخ سياسة التعايش والتسامح والحوار.
وانفتاح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على جميع مجتمعات العالم بتكتلاته الاقتصادية والسياسية والإنسانية جعله محل تقدير العالم لدوره الإيجابي في تعزيز علاقات الإمارات بدول العالم واكتساب محبة وتقدير قادتها لشخصيته المتفردة في أصول التعامل ومد جسور التعاون في مختلف جوانبه، وهذا ما أتاح لسموه في سنوات قليلة أن يضع الإمارات على خريطة الدول المتقدمة، الأمر الذي عجزت عن تحقيقه دول أخرى سبقتها في الماضي في مجالات عديدة.
وعلى مستوى الشرق الأوسط، عُرف بإيمانه بقيمة التضامن العربي وضرورة الحفاظ على منطقة الخليج العربي، والمنطقة العربية بصفة عامة بعيداً عن التوترات، فقدّم الكثير لإطفاء هذه الحرائق المشتعلة في جسد الأمة، كما أنه قاد جهود إحداث التعافي لدول كثيرة من آثار معاركها ضد الفوضى والإرهاب والتطرف وساعدها على النهوض مرة أخرى لتعود كما كانت دولا ثابتة وجزءا لا يتجزأ من المحيط العربي.
لقد برز أيضاً كقائد محنّك، وشخصية عربية مؤثرة، ومثيرة للإعجاب والتقدير، في المعركة ضد الإرهاب والتطرف، تبنّى مواقف شجاعة داعمة للحرب على هذه الظاهرة سواء الجانب العسكري أو المادي أو السياسي أو الفكري، وعُرف عن سموه بأنه رجل محب للسلام، مؤمن بالإنسان، واثق من خطواته التي تتكئ على دين حنيف، وثقافة قوية، وهوية وطنية خالصة.
من ناحية أخرى، رسّخ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صورة الإمارات الإيجابية، باعتبارها قوة فاعلة في إرساء أسس الأمن والاستقرار بمشاركتها في عمليات حفظ السلام وإعادة الإعمار في مناطق النزاعات والصراعات حول العالم، ومنها دوره الاستثنائي في التوصل لاتفاق تاريخي لإنهاء النزاع الإثيوبي-الإريتري الذي دام أكثر من عشرين عاماً، ودوره أيضا في تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان لتجنيب المنطقة حربا لا جدوى منها، والاضطلاع بدور حيوي في تعزيز المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق المتضررة من النزاعات والكوارث حول العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة