في خطوة مهمة على مسار مبادرة الحزام والطريق أرست دولة الإمارات العربية جملة من الاتفاقيات الإعلامية مع الصين انطلاقاً من أهمية الإعلام
قطعت دولة الإمارات أشواطاً واسعة في مضمار الريادة الإعلامية في كل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي هذا الإطار المؤسسي من التعاون الشامل والشراكة الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتمتد آفاقها للمستقبل، حيث استمرت طبيعة العلاقات الثنائية متنامية ومستندة إلى إرثها الحضاري بين شعبي البلدين والتي رسّخها وأسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مع انطلاقة الإمارات الحضارية.
في خطوة مهمة على مسار مبادرة الحزام والطريق أرست دولة الإمارات العربية جملة من الاتفاقيات الإعلامية مع الصين انطلاقاً من أهمية الإعلام الذي غدا أحد مواضيع الساعة على الساحة العالمية وباعتباره مظهراً من مظاهر التطور والتنمية، ونتيجة لتطورات علوم التكنولوجيا ونمو وسائل الاتصالات الإعلامية
وفي خطوة مهمة على مسار مبادرة الحزام والطريق أرست دولة الإمارات العربية جملة من الاتفاقيات الإعلامية مع الصين انطلاقاً من أهمية الإعلام الذي غدا أحد مواضيع الساعة على الساحة العالمية وباعتباره مظهراً من مظاهر التطور والتنمية، ونتيجة لتطورات علوم التكنولوجيا ونمو وسائل الاتصالات الإعلامية وصولاً إلى الأقمار الصناعية المستخدمة لأغراض الإنسانية والتقدم البشري.
لقد وقّعت مؤسسة "العين الإخبارية" على العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون الإعلامي وأبرزها مع المجموعة الإعلامية الصينية التي تصدر صحيفتها المشهورة تشاينا ديلي، وكذلك اتفاقية تعاون مع وكالة أنباء الفيديو العالمية الصينية CCTV+، وذلك لتعزيز تبادل الخبرات بين الجانبين الإماراتي والصيني في المجال الإعلامي.
وفي حديث للرئيس الصيني، أعلن أن دولة الإمارات تمثل واحة التنمية في العالم العربي، وأن البلدين الصديقين يكملان بعضهما بعضا في التنمية معرباً في مقال بعنوان "يداً بيد نحو مستقبل أفضل" عشية زيارته إلى الإمارات العام الماضي عن يقينه التام بأن بكين وأبوظبي ستفتحان فصلاً جديداً من التعاون المشترك لتقديم مساهمات أكبر للعالم ومستقبل البلدين المشترك، وأن الصين والإمارات شريكتان مهمتان للتواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، لما لديهما من رؤى تنموية متقاربة وأهداف سياسية متطابقة وروابط تعاون متنامية.
وبالمقابل، فإن الحكومة الصينية دأبت على الاهتمام بواقع مؤسساتها الإعلامية إذاعية وتلفزيونية وصحفية لما لها من دور كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والإعلامية وحظيت استراتيجية الإعلام بالدور الريادي في عموم أنحاء الصين، وإن اهتمام المستهلكين بالمعلومات الصادرة عن مختلف المؤسسات الإعلامية تسهل لهم الحياة الاجتماعية. وقد ظهر حديثاً في الصين وخاصة في بعض المدن الكبرى طرق الإعلان التلفزيوني والبريدي المتقدمة لتخلق نوعاً جديداً من التوجيه للحصول على ما يبتغيه الإنسان في عالم يزخر بالمعلومات.
لقد تأسّست صحيفة الشعب في الخامس عشر من يونيو/حزيران 1948م ويصدر عن هذه المؤسسة الصحفية أكثر من عشرين مطبوعة ومجلة ومنشوراً وبلغ حجم توزيعها أكثر من مليوني نسخة في حين بلغ توزيع أعداد المطبوعات الصادرة عنها سبعة ملايين نسخة والنظام في صحيفة الشعب هو نظام اقتصادي، ولها مردود كبير وتعتمد على ذاتها من مبيعات وإعلانات ومدخولها الإعلاني يعادل 150 مليون يوان وإذا ما أضفنا المردود الذي يتجاوز المليار يوان إلى مدخلاتها الإعلانية، فإن هذه المؤسسة الإعلامية تمكنت من إقامة شركة استثمارية تهدف إلى إصلاح الطرق وتمتلك مقومات اقتصادية. وهي أكثر صحيفة لها تأثير في الرأي العام الصيني ويطلق عليها صحيفة حول العالم وهناك عشرات الصحف في مدينة بكين التي تمتلك مقومات التطور والبقاء.
أما صحيفة تشاينا ديلي فهي تصدر باللغة الإنجليزية وتعد من أكبر وسائل الإعلام وأهمها وأكثرها انتشاراً وتأثيراً، ولعبت دوراً بارزاً في التعريف بالصين وثقافتها وتقاليدها وسياساتها منذ تأسيسها في يونيو/حزيران 1981 وتصدر بطبعات دولية أبرزها طبعة أمريكية وأوروبية وآسيوية وأفريقية، عدا عن موقع الصحيفة الإلكتروني الذي يعد من أقدم المواقع في الصين ويقدم سبعين خبراً باللغة العربية إلى جانب تفاعلات ومنتديات وخدمات أخرى تتمثل في الرسائل الإخبارية الإلكترونية مجاناً وبصورة أشمل يقدم سبع طبعات بمختلف اللغات بما فيها العربية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة