بعد تمويل الإرهاب.. "تنظيم الحمدين" يدمر عقول الطلاب بزراعة الكراهية
منهج التربية الإسلامية لطلاب مرحلة التعليم الأساسي في قطر يتضمن إساءات لأصحاب الديانات غير المسلمة ويشجع على الإرهاب.
يبدو أن إرهاب تنظيم الحمدين لا يقتصر على تمويل التنظيمات الإرهابية في العالم، بل وصل الأمر به إلى تدمير عقول الطلاب في مراحل التعليم الأساسي وزرع الكراهية في عقولهم.
- تنظيم الحمدين يبدد ثروات قطر.. رشاوى وتمويل إرهاب ومتاجرة بقضايا الأمة
- بالوثائق.. تنظيم الحمدين يواصل إهدار الملايين لغسل سمعته بأمريكا
و نشرت وزارة التعليم القطرية مؤخراً على موقعها الإلكتروني منهج التربية الإسلامية للتلاميذ من الصف السابع إلى الحادي عشر، متضمناً إساءات وتحريضاً على أصحاب الديانات غير المسلمة.
مناهج قطرية تحريضية
وحسب الكاتب والصحفي المتخصص في قضايا الإصلاح والتنوير في العالم العربي، عمران سلمان، فإن بعض هذه المناهج اعتبر أن "الغدر والخيانة من صفات اليهود على مر الأزمان". كما أن "الصفة الملازمة لليهود في سائر الأوقات والأزمان هي الضعف والجبن". وبالنسبة للمسيحيين تعتبر "أن ديانتهم محرفة وأن الاختلافات بين الأناجيل هي دليل على أنها ليست من عند الله".
وأضاف عمران في مقالة له نشرت على موقع الحرة، أن وزارة التعليم القطرية تشجع التلاميذ على الجهاد والإرهاب؛ حيث ذكرت أن "الجهاد في سبيل الإسلام لتحقيق العدل في العالم". "ومن صور الجهاد: الجهاد بالنفس، أي المشاركة في قتال الكفار".
وبالإضافة إلى تدمير عقول الطلاب، قال الكاتب عمران سلمان إن قطر تأوي على أرضها الآفاقين وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي وغيرهم من أفراد التنظيمات الذين يسعون في الأرض العربية فساداً وخراباً.
وقال إن المشكلة تكمن في أن الحكومة القطرية وضعت منذ البداية بيضها كله في سلة هذه التنظيمات حتى أصبحت رهينة لها ولم تعد قادرة على الخروج من هذا المأزق.
وتابع: "إن الدوحة سخرت وسائل إعلامها كقاعدة ارتكاز للتنظيمات الإرهابية لبث سمومها الرجعية ضد الأفكار التنويرية والحركات الإصلاحية في العالم العربي".
على العالم العربي التحرك
وفي المقابل، استشهد الكاتب بدولة الإمارات التي تعمل على نشر نهج التسامح بعد استضافتها للمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي شارك فيه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتوقيعهما على وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأوضح سلمان أن العالم العربي أصبح اليوم فريسة للجماعات الإرهابية، فهناك من جهة إيران التي تدعم الإسلام الشيعي المتطرف، وهناك من جهة أخرى تتمثل في تركيا وقطر اللتين تدعمان تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأشار إلى أن الإمارات تسعى إلى إيجاد بديل عن هذين النموذجين، هو أمر ينبغي أن يحظى بالإشادة والترحيب، مطالباً بدعم العالم العربي بالتوجه الإماراتي، وممارسة المزيد من الضغوط على الدوحة، لتتخلى عن دعمها للجماعات الإرهابية، والعمل على إشاعة ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان لكونها أساس تطور المجتمعات العربية ولضمان أمنها واستقرارها.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز