قدمت أبوظبي دروسا فنية وتنظيمية في استضافة كأس العالم للأندية، وأثبتت أن هناك دولا في الشرق الأوسط قادرة على صناعة العالمية الرياضية.
هذا مقال يُقرأ من سطره الأول، مثل كتاب يُقرأ من عنوانه.. أفضل بقاء كأس العالم للأندية على نظامها وشكلها الحالي، على أن يتم التطوير بصورة منطقية، وليس بتلك القفزة الكبيرة التي يريدها الفيفا.
قدمت أبوظبي دروسا فنية وتنظيمية في استضافة كأس العالم للأندية، وأثبتت أن هناك دولا في الشرق الأوسط قادرة على صناعة العالمية الرياضية بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة.. وكانت هذه البطولة والبطولات السابقة التي استضافتها الإمارات إضافة لكأس العالم للأندية، وإضافة للخبرات الرياضية التنظيمية في الإمارات، كما أن تنظيم البطولة كان رسالة سلام وسعادة ومحبة ونشر لقيم الخير والرياضة
قدمت أبوظبي دروسا فنية وتنظيمية في استضافة كأس العالم للأندية، وأثبتت أن هناك دولا في الشرق الأوسط قادرة على صناعة العالمية الرياضية بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، بداية من مستوى الملاعب والإقبال الجماهيري والخدمات الإعلامية والاجتماعية والسياحية واللوجستية.. وكانت هذه البطولة والبطولات السابقة، التي استضافتها الإمارات، إضافة لكأس العالم للأندية، وإضافة للخبرات الرياضية التنظيمية في الإمارات، كما أن تنظيم البطولة كان رسالة سلام وسعادة ومحبة ونشر لقيم الخير والرياضة.
في مارس الماضي، أعلن إنفانتينو خلال اجتماع مجلس «الفيفا»، عرضا تقدم به مجموعة من المستثمرين مستعدون لتخصيص 25 مليار دولار لتنظيم بطولتي كأس العالم للأندية، ودوري عالمي للمنتخبات بين عامي 2021 و2033، حيث يتم توسيع عدد الفرق المشاركة ببطولة كأس العالم للأندية، من 8 فرق إلى 24 فريقا، على أن تقام البطولة كل 4 أعوام بدلا من إقامتها سنويا، في حين تقام بطولة دوري المنتخبات كل عامين.
عارض الاتحاد الأوروبي للعبة والأندية وروابط الدوري واتحادات اللاعبين هذه المقترحات، وكنت أظن أن سبب المعارضة هو زحام البطولات وإرهاق اللاعبين، فإذا أن سبب الرفض هو رغبة الاتحاد الأوروبي في زيادة عدد مقاعده في البطولتين لتصل إلى 75%، تاركا للعالم كله نسبة 25% من المقاعد، والغريب أن الاتحاد الأوروبي يدرس تغيير مواعيد مباريات دوري الأبطال من أجل الصين لتقام في أيام العطلات الرسمية بحثا عن المال.. فهل هذا كله لمصلحة كرة القدم حقا أم هي عملية تجارية تهدف إلى تحقيق الأندية الأوروبية المزيد من العوائد المادية؟
نعم كأس العالم للأندية في حاجة إلى نظام جديد عادل، لكل القارات.. ويمكن زيادة عدد الفرق بما ينصف آسيا وأفريقيا، فقد أضفت بطولة أبوظبي الجاذبية والبهجة التي يتحدث عنها رئيس الفيفا، فالجاذبية ليست المزيد من المال، خاصة أنه على الرغم من زيادة منتخبات كأس العالم إلى 48 ما زال الجدل دائرا حول هذا القرار.
إلى أين تسير كرة القدم، وإلى أين يقود «الفيفا» كرة القدم؟
* نقلا عن صحيفة الاتحاد الرياضية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة