لأول مرة منذ الحرب الباردة.. "هاواي" تختبر صافرات الإنذار النووي
الاستعدادات الجديدة تأتي تزامنا مع التصعيد الذي أعلنته كوريا الشمالية بإجرائها تجربة لصاروخ قادر على استهدف الولايات المتحدة
ابتداءً من يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ستبدأ ولاية هاواي الأمريكية إجراء اختبار شهري لنظام صافرات الإنذار النووي الذي يستهدف تنبيه السكان بالهجوم الوشيك لصاروخ نووي.
- كيف تنجو من الانفجار النووي؟ كوريا الجنوبية تنصح سكانها
- هذا الهاتف يحمل صاروخا بالستيا من كوريا الشمالية لجوام
وهذه هي المرة الأولى التي تُجرى فيها الاختبارات في الولاية منذ نهاية الحرب الباردة.
ويأتي هذا ردا على استمرار كوريا الشمالية في إجراء تجاربها النووية، ومنها تجربة أجرتها مساء الثلاثاء بصاروخ قادر على استهداف القارة الأمريكية برمتها.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه في تمام الساعة 11:45 صباح أول يوم عمل من كل شهر، ستدوي إشارة تنبيه ثابتة من المكبرات الصوتية لمدة 50 ثانية، يتبعها توقف لمدة 10 ثوانٍ، ثم ستدوي إشارة إنذار بالهجوم لمدة 50 ثانية.
وفي حالة حدوث هجوم فعلي، من المتوقع أن يبحث سكان هاواي البالغ عددهم 1.4 مليون شخص على مأوى فورًا بعد سماع إشارة الإنذار بالهجوم، كما سيذيع نظام تنبيه بالطوارئ تحذيرات على التليفزيون والراديو.
ويُعد التحذير السريع أمرا بالغ الأهمية لجزر هاواي، التي تبعد 4661 ميلًا من كوريا الشمالية، وسيكون أمام الولاية حوالي 20 دقيقة للتحذير قبل أن يضرب صاروخ يطلقه نظام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الجزر.
ولا تدعو خطة الطوارئ في هاواي إلى إعادة توطين أو إخلاء جماعي للجزر؛ لأنه لن يكون هناك وقت كاف لذلك مع التحذير الذي مدته 20 دقيقة، كما لا تدعو الخطة إلى وضع الناس في ملاجئ تحميهم من الغبار النووي؛ لأنه لا يوجد ملاجئ كافية في الولاية، بل هناك أحياء كاملة بلا أي ملاجئ.
وتُقدر وكالة إدارة الطوارئ مقتل 18 ألفا من سكان هاواي أثناء حدوث هجوم صاروخي نووي أولي.