"الهوية" تشجع على تناول الطعام الصحي
دراسة أمريكية تدعو إلى استخدام الهوية في التشجيع على تناول الطعام الصحي.. كيف ذلك؟
على الرغم من زيادة الوعي بمخاطر تناول الطعام غير الصحي، إلا أن الكثير من الأشخاص يجدون صعوبة في تغيير عاداتهم وتحويلها لعادات غذائية صحية، ولذلك تستمر معدلات البدانة في الارتفاع.
وكشفت دراسة مشتركة لكليتي علم النفس بجامعة وينونا، وجامعة ويسكونسون بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الطريقة الوحيدة لمكافحة هذه المشكلة هي تغيير الطريقة التي نرى بها أنفسنا، حيث نخرج من مجرد السعي للأكل بصورة صحية.
وتجيب الدراسة عن كيفية إسهام تحديد هويتنا بأننا لا نأكل سوى الطعام الصحي، في أن نصبح أشخاصا يتناولون الطعام الصحي بالفعل.
وتشير إلى أن الأشخاص يتصرفون عادة بطريقة تنسجم مع تصوراتهم عن ذواتهم على سبيل المثال، إذا اعتبر بعض الأشخاص أنفسهم أنهم يتسمون بالعطف وبرعاية الآخرين، فإنهم في أغلب الظن سيميلون إلى التصرف بطريقة عطوفة مليئة بالاهتمام بالآخرين.
وبالمثل تؤكد الدراسة، أنه إذا اعتبر أشخاص أنفسهم أنهم يتناولون الطعام الصحي، سيصبحون بالفعل أكثر ميلا لاتخاذ قرارات بتناول غذاء صحي، وتسمى الدراسة هذا الاتجاه بـ "هوية الشخص الفاعل".
وقام الباحثون بتعريض مجموعة من المشاركين لتدخل "النفس كفاعلة"، وذلك لاختبار تلك الفرضية، فقد تلقى المشاركون توجيهات حول الغذاء الصحي، ثم قام المشاركون بكتابة ورقة عمل تتضمن ستة أهداف لهم ذات صلة بالغذاء، وتحويل هذه الأهداف إلى عبارات فاعلة مثل "تناول المزيد من الفاكهة"، وطلب الباحثون من المشاركين تصور أنفسهم كشخصيات فاعلة، والتفكير فيما يمكن عمله لتحقيق ذلك مع مرور الوقت.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه على مدى الأسابيع التالية للبحث، قام المشاركون الذين حددوا هويتهم بأنهم أشخاص يتسمون بتناول الغذاء الصحي، بتناول المزيد من الأكلات الصحية، مقارنة بالمشاركين الآخرين.