لا تقلق.. حياتك في خطر
دراسة أمريكية حديثة تكشف العلاقة بين القلق والتوتر والإصابة بأمراض القلب.
اكتشف علماء أمريكيون الصلة بين مستوى التوتر ونسب الإصابة بأمراض القلب حيث اكتشفوا تزايد النشاط في منطقة بالمخ يطلق عليها "اللوزة الدماغية" في حالات القلق والخوف أو التوتر وهو ما يمكن أن ينبئنا باحتمالية الإصابة بأمراض القلب أو الجلطات.
كان العلماء يدركون دائما وجود صلة بين التوتر وأمراض القلب، لكن لم تكن لديهم فكرة عن الصلة العلمية بينهما. وبحسب موقع "سي إن إن" الأمريكي، أظهرت دراسة أمريكية حديثة عملت على رصد الحالة الصحية لـ 293 من البالغين في الفترة ما بين 2005 و2008 وجود نشاط متزايد في النخاع الشوكي والطحال، بالإضافة إلى التهابات شرايين القلب بالتزامن مع ارتفاع مستوى التوتر.
فيقول أحمد توكل، مدير برنامج فحوصات القلب بمستشفى ماساشوستس العام التي أجرت الدراسة: "أظهرت الدراسة لأول مرة أن ذلك الجزء من المخ الذي يحمل اسم (اللوزة الدماغية) يرتبط باحتمالات الإصابة بأمراض القلب".
وأضاف أن الدراسة تمهّد الطريق لدراسة كيف يمكن تقليل الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بارتفاع مستويات التوتر، والتي تعد من أكثر أسباب الوفاة بين الرجال والنساء وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات قد أشارت إلى أن التوتر يمكنه أن يؤدي إلى زيادة أنشطة خلايا النخاع الشوكي والطحال. ومن ثم، رصد الباحثون صحة كل مريض لمدة تتراوح من سنتين إلى 5 سنوات أصيب خلالها نحو 22 مريضا بأمراض لها علاقة بالقلب مثل السكتة القلبية.
وبعد تحليل الأشعة ورصد الحالة الصحية للمرضى المشاركين في الدراسة، اكتشف الباحثون أن تزايد النشاط في منطقة "اللوزة الدماغية" كان يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب. وأوضحت الدراسة أن التوتر يمكنه زيادة نشاط "اللوزة الدماغية" مما يؤدي إلى زيادة في إنتاج النخاع الشوكي للخلايا المناعية التي تؤثر بدورها على الشرايين وتسبب الالتهابات ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز