أزياء السيدة الأولى.. رموز خفية في حفل التنصيب
حين يؤدي الرئيس الأمريكي اليمين الدستورية رئيسا، تصبح زوجته وجها مألوفا، إما لظهورها خلال الحملة الانتخابية أو لأدوار سابقة اضطلعت بها داخل البيت الأبيض.
ودائما ما كان حفل التنصيب فرصة للسيدة الأولى لترك انطباع أولي فوري، وهو ما يحدث من خلال اختياراتها للأزياء خلال فعاليات يوم التنصيب.
وحملت بعض ملابس السيدات الأول رمزية عميقة، وأحيانًا أثارت الجدل وذلك وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
كارولين هاريسون
في عام 1889، اختارت السيدة الأولى كارولين هاريسون إطلالة حفل تنصيب زوجها بنيامين هاريسون من ملابس مصنوعة بالكامل في الولايات المتحدة لدعم منصة زوجها الاقتصادية "أمريكا أولا".
مامي أيزنهاور
كانت مامي أيزنهاور تعرف قوة الصحافة والدعاية. وفي 1953، تجاهلت دعوات الصحف للإفصاح عن تفاصيل فستان حفل التنصيب.
وكان الفستان الذي صممته نيتي روزنشتاين مزينًا بأكثر من 2000 حجر الراين مخيطًا يدويًا، وكان مصحوبًا بقفازات متطابقة، وحقيبة مرصعة بأحجار الراين، وقلادة ثلاثية الخيوط من اللؤلؤ. وكان لون فستانها هو الوردي الذي اشتهرت به.
جاكلين كينيدي
لم تكن جاكلين كينيدي أول من أدرك دور الموضة كأداة للقوة الناعمة، إلا أنها باتت معروفة لكفاءتها في استخدام ذلك السلاح.
وكان الاختيار الأكثر شهرة لكينيدي في ذلك اليوم هو قبعة صغيرة لتقدم صورة عصرية وأنيقة باللون الأزرق الفاتح.
وعززت إطلالاتها طوال اليوم مكانة جاكلين كقوة جديدة في عالم الموضة، ودعمت رؤية زوجها لعصر جديد وتحولات جديدة في الرئاسة.
بيرد جونسون
بصفتها السيدة الأولى، كانت بيرد جونسون أول من تولت دورًا أكثر نشاطًا أثناء أداء اليمين الرئاسية، حيث حملت الكتاب المقدس لزوجها ليندون جونسون في عام 1965 وهو الاختيار الذي أصبح تقليدًا منذ ذلك الحين.
كان التنصيب الأول للرئيس تم بسرعة وبصورة قاتمة على متن طائرة الرئاسة في الساعات التي أعقبت اغتيال جون ف. كينيدي. ومع ذلك برزت بيرد باللون الأحمر المذهل وسط بحر من البدلات السوداء.
وأصبح فستانها الساتان الأصفر الزاهي ومعطفها المزين في تلك الليلة من أحد أكثر إطلالات يوم التنصيب التي لا تُنسى.
روزالين كارتر
يتلقى الكثير من المشاهير اليوم إشادات بسبب إعادة ارتداء الملابس في فعاليات مختلفة، لكن روزالين كارتر كانت من الشخصيات التي تبنت ذلك التوجه مبكرا.
وأعادت روزالين تدوير فستانها المزين بالذهب الذي صممته ماري ماتيس خلال حفل تنصيب زوجها جيمي كارت في عام 1977. وكانت قد ارتدت الفستان نفسه قبل في حفل تنصيبه حاكما لجورجيا.
ورغم أن هذا الأسلوب المبتكر كان بمثابة إشارة ذات مغزى لإنجازات كارتر، إلا أن قرار روزالين واجه انتقادات عديدة من الصحافة ومجتمع الموضة. وكانت روزالين ثاقبة البصيرة لكنها لم تحظ بالتقدير في ذلك الوقت، لعرضها لفكرة الاستدامة.
نانسي ريغان
في عام 1981، حاولت نانسي ريغان تجنب أزمة روزالين كارتر، فحددت نواياها من خلال فستان أبيض باهظ الثمن مكشوف الكتفين ومزين بالخرز والدانتيل ارتدته في حفل التنصيب.
وتمتعت نانسي بالوقار والفخامة، ومع ذلك فلم تستطع السيدة الأولى الهروب من انتقادات الصحافة، هذه المرة بسبب ذوقها الباذخ، في حين أشار فستانها الساحر ذو الكتف الواحد إلى تحول في الموضة الراقية.
وفي وقت سابق من يوم التنصيب، ارتدت نانسي اللون الأحمر الذي ارتبطت به بشكل وثيق خلال فترتي حكم زوجها والذي ارتدته في حفل تنصيبه الثاني أيضًا بعد أربع سنوات.
ميشيل أوباما
خلال فترتي ولايتها كسيدة أولى، عملت ميشيل أوباما باستمرار على رفع مكانة المصممين الأمريكيين الناشئين، فاختارت مواهب محلية تتوافق مع قيمها بشكل عميق فبدأت مع جيسون وو، الذي صمم فستانها الأبيض ذا الكتف الواحد والمزين بالزهور والكريستال لحفل تنصيب عام 2009.
لكنّ الأمر الذي لفت الانتباه ذلك اليوم كان قفازاتها الخضراء المتواضعة من جيه كرو، والتي فسرها الكثيرون على أنها رمز مبكر لنهجها الشعبي في التعامل مع السياسة.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4xMjcg جزيرة ام اند امز