احذر.. أكثر من 10 أعراض تشير إلى ارتفاع الكورتيزول في الجسم!
يعاني البعض من وقت لآخر من ارتفاع الكورتيزول في الجسم حيث تظهر الأعراض الجسدية والنفسية التي تشير إلى ذلك وما أن نتّبع بعض الخطوات بعد الفحص الطبي تقل مستوياته.
قبل أن نتعرف إلى أسباب وأعراض ارتفاع الكورتيزول في الجسم علينا أن نعرف أولاً ما هو هرمون الكورتيزول (Cortisol)؟ بحسب موقع (Cleveland Clinic) هو هرمون تطلقه الغدد الكظرية، باعتباره هرمون جلوكوكورتيكويد ضمن الهرمونات الستيرويدية، الذي يعمل على تقليل مستويات الالتهاب في الجسم، ويتحكم في عملية التمثيل الغذائي، ويؤثر بصورة ما على دورات النوم والاستيقاظ؛ لذا نتعرف إلى مضاعفات ارتفاع الكورتيزول.
ما هي أعراض ارتفاع الكورتيزول في الجسم؟
يعد هرمون الكورتيزول أحد أهم الهرمونات اللازمة للجسم، لكن بحسب موقع (Healthline) الطبي، فارتفاع مستوياته قد يسبب بعض الأعراض التي تؤثر على مستويات السكري في الدم، والالتهاب، والتمثيل الغذائي، والذاكرة؛ لذا حين يرتفع الكورتيزول تظهر بعض العلامات أهمها ما يلي:
- التهيج.
- الصداع.
- الكدمات.
- ترقق الجلد.
- تباطؤ الشفاء.
- احمرار الوجه.
- الإجهاد المزمن.
- ضعف العضلات.
- ارتفاع ضغط الدم.
- صعوبة في التركيز.
- زيادة الوزن بصورة عامة.
- زيادة الوزن في منطقة الوجه والخصر وأعلى الظهر.
يذكر أن الأعراض السابقة تشير إلى الإصابة بارتفاع هرمون الكورتيزول، وتُعرف بمتلازمة كوشينغ، في حين أن انخفاض مستويات الكورتيزون تُعرف باسم متلازمة إديسون، أو قصور الغدد الكظرية.
وبحسب موقع (Web MD) تشمل أعراض انخفاض الكورتيزول: تغيرات في الجلد، إما اسمراره أو ظهور كدمات، بالإضافة إلى الشعور بالتعب الدائم، وضعف العضلات، وانخفاض الوزن، وأخيراً مستويات منخفضة في ضغط الدم، وضعف الشهية، يصاحبه إسهال، وغثيان، وقيء.
أسباب ارتفاع هرمون الكورتيزول
قد تظهر الأعراض السابقة بصورة تدريجية، حسب الفئة العمرية، وحسب النوع. ويعتقد البعض أن ارتفاع الكورتيزول ينتج عن اضطرابات الغدد الصماء، والتي تؤثر بالتبعية على صحة الجسم، والصحة النفسية؛ وفي التالي نكتشف أهم أسباب الإصابة:
1. مشاكل الغدة النخامية
تقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ، وهي تتحكم في الكثير من وظائف الجسم، وتؤدي اضطرابات هذه الغدة إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، وتشمل: فرط نشاطها، أو الإصابة بأورام الغدة النخامية، سواء الحميدة أو الخبيثة.
2. أورام الغدة الكظرية
تقع الغدد الكظرية أعلى الكلى، ويرتفع الكورتيزول نتيجة اضطراب الغدة الكظرية أو الإصابة بأورام حميدة أو خبيثة في هذه الغدد، سواء كانت كبيرة الحجم أو صغيرة. الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالامتلاء في البطن. يذكر أن هذه الأورام نادرة، فواحد ضمن كل 10 يحتمل إصابته بها، وغالبا ما تكون أورام حميدة.
3. تناول بعض أدوية
تسبب بعض الأدوية زيادة في مستويات الكورتيزول في الجسم، فمثلا هناك علاقة بين وسائل منع الحمل الفموية، ومستويات كورتيزول الدم، كما أن بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الربو، والتهاب المفاصل، وبعض الأورام السرطانية، تؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول، وضمن هذه الأدوية: الكورتيزون، البريدنيزون، الميثيل بريدنيزولون، والديكساميثازون.
كيف يؤثر ارتفاع الكورتيزول على الصحة النفسية؟
حين نتعرض إلى التوتر، يطلق الجسم بعض الإشارات للهرمونات والأعصاب. فتفرز الغدد الكظرية للهرمونات، بما في ذلك: الكورتيزول، والأدرينالين. هنا يصبح الجسم في وضعية الهروب أو القتال كجزء من الاستجابة، وتعود طبيعة الهرمونات إلى أصلها بعد زوال ما يسبب الضغط العصبي أو التوتر.
لكن التعرض طويل المدى لزيادة معدلات هرمون الكورتيزول في الجسم، وغيره من مسببات التوتر، يمكن أن يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب، والسمنة، ومشاكل الرئة، بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق.
العلاقة بين ارتفاع الكورتيزول والإجهاد المزمن
يطلق على هرمون الكورتيزول "هرمون الإجهاد" حيث يقوم الجسم بإفرازه كنوع من أنواع الاستجابة للتعرض إلى الضغط العصبي الشديد. ففي حالة استمرار الإجهاد لفترة طويلة، وبالتبعية يرتفع مستوى الكورتيزول تزيد المشاكل الصحية، على رأسها:
- زيادة الوزن.
- ضعف المناعة.
- اضطراب النوم.
- اضطرابات مزاجية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- المشاكل المتعلقة بالهضم.
- ضعف العضلات والعظام.
- مشاكل الذاكرة والتركيز.
- مشاكل القلب والأوعية الدموية.
كيف يتم تشخيص ارتفاع الكورتيزول؟
إن كنت تعاني من أي عرض من الأعراض السابقة، وتشك أن لديك مستويات مرتفعة من الكورتيزول، عليك أن تستشر الطبيب المعالج، وهو بدوره سينصح بالخضوع إلى:
- اختبار الكورتيزول في البول أو الدم.
- فحص الكورتيزول من اللعاب.
- التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي.
أضرار ارتفاع الكورتيزول على المدى الطويل
لا بد من الخضوع للفحص الطبي، كون زيادة مستويات الكورتيزول على مدى البعيد تسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل: هشاشة العظام، وأمراض القلب، ومقاومة الإنسولين، وبعض الاضطرابات النفسية.
إلى جانب أن ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم يشير إلى الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة باضطرابات الغدد الكظرية، والنخامية، فضلاً عن ظهور بعض الأورام الحميدة والخبيثة في الجسم.
العلاجات الطبيعية لخفض الكورتيزول
في الفيديو السابق، تعرض ندى حرفوش، المدربة الصحية وأخصائية التغذية العلاجية، أسباب ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الدم، بالإضافة إلى طرق بسيطة لعلاج مقاومة الكورتيزول، لعل أهمها عدم تحفيز إفراز هرمون الكورتيزول لوقت طويل؛ حتى تختفي الأعراض المصاحبة لارتفاعه، ويمكن ذلك باتباع ما يلي:
- الابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية.
- التعرض إلى أشعة الشمس خلال فترات النهار.
- لا بد من تنظيم النوم والحصول على قسط كافي منه.
- محاولة الحصول على جودة عالية من النوم.
- اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن.
- الامتناع عن الأطعمة السريعة.
- التوقف عن تناول المياه الغازية.
- لا بد من الامتناع عن الكافيين.
- علاج مقاومة الأنسولين.
كما تنصح، في حالة تناول أدوية تحتوي على الكورتيزون، باستشارة الطبيب المتابع في تقليل تناولها تدريجياً، أو الوصول إلى بدائل صحية إن وجدت. مع الاعتماد على تناول الدهون الصحية، وتناول الأدوية والفيتامينات التي تعزز من صحة الغدة الكظرية.
ما هي العلاقة بين ارتفاع الكورتيزول وزيادة الوزن؟
إن زيادة هرمون الكورتيزول في الجسم يزيد من الاشتهاء للطعام، والرغبة في تناول أطعمة بعينها تحتوي على السكريات والدهون، الأمر الذي يزيد من السعرات الحرارية المستهلكة، ويحفز هرمون الكورتيزون الدهون على أن تُخزن في المنطقة حول البطن.
كما يؤثر الكورتيزول على عملية التمثيل الغذائي، وبالتبعية معدلات الأيض وحرق الدهون، فيجد الجسم صعوبة في حرقها والتخلص منها، ما يسبب زيادة الوزن، بل والإصابة المتحملة بالسمنة.
الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكورتيزول
إن مسألة علاج الكورتيزول بتناول الأدوية أمر لا ننصح باتباعه دون المشورة الطبية؛ حتى لا يتأثر الجسم بصورة عكسية؛ لذا إن كنت تعاني من مستويات مرتفعة من الكورتيزول اتبع ارشادات الطبيب، وفي حالة وجد الطبيب أن الحالة تستدعي تناول الأدوية، سوف ينصح الطبيب بتناول ما يلي:
- مضادات مستقبلات الجلوكوكورتيكويد.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- مثبطات إنزيم 11 بيتا هيدروكسي ستيرويد ديهايدروجينيز.
كما ينصح الطبيب بتناول بعض الفيتامينات والمعادن، التي تحفز الغدد الكظرية. وفي كل الأحوال لا تتناول أي دواء دون مراجعة الطبيب المختص، وحالة ظهور أي عرض لا بد من مراجعة الطبيب المختص قبل أن تتوقف عن تناول الجرعات التي يقرها الطبيب لك.
