تصريحان متناقضان لكلينتون.. استراتيجية لخلافة بايدن أم جرس إنذار؟
"لن أخرج أبداً من لعبة السياسة".. تصريح لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عزز تكهنات خوضها السباق الرئاسي في العام 2024.
ورغم أن المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون استدركت بقولها إنها لا تخطط للترشح لمنصب الرئاسة، إلا أن تأكيدها، بأن "الديمقراطية في أمريكا معرضة للخطر لأسباب عديدة.. بعضها رأيناه على الشاشة مع التمرد، وبعضها يتعلق بفيس بوك الذي يخلق عالمًا من المعلومات المضللة"، أثار الكثير من التكهنات حول نيتها الترشح للسباق الرئاسي للمرة الثالثة عام 2024.
- ذكرى زواج بيل كلينتون وهيلاري.. قصة حب تنغصها "مونيكا"
- هل تعود هيلاري كلينتون من أجل الحلم القديم؟.. مفاجأة كبيرة
وقالت كلينتون في مقطع فيديو: "أعلم أننا جميعًا نركز على انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وهي مهمة بشكل لا كبير، لكن علينا أيضًا أن نتطلع إلى الأمام لأن خصومنا وهم بالتأكيد المتطرفون اليمينيون لديهم بالفعل خطة لسرقة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهم لا يخفون ذلك".
وحذرت من أن المحكمة العليا "اليمينية" يمكنها أن تقرر من سيفوز في انتخابات 2024 الرئاسية من خلال منح المجالس التشريعية في الولايات سلطة تحديد الفائز، قائلة: "فكر فقط، إذا حدث ذلك، فإن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 يمكن أن تُحسم ليس من خلال التصويت الشعبي أو حتى المجمع الانتخابي ولكن من خلال المجالس التشريعية في الولايات، التي يسيطر الجمهوريون على العديد منها".
استراتيجية سالفة الإعداد
من جهته، قال ديك موريس، كبير المستشارين السابقين في إدارة الرئيس بيل كلينتون، إن هيلاري بالفعل تشق طريقها ببطء إلى دائرة الضوء السياسي، مشيرًا إلى أنها ربما تكون في انتظار الوقت "المناسب" للعودة مرة أخرى.
واعتبر موريس في مقابلة أن هيلاري ربما تعد نفسها لدخول السباق كخيار "معتدل" للديمقراطيين في عام 2024، فتقول (بعد الهزيمة المتوقعة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل) "انظروا، اليسار كلفنا مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وإذا بقينا مع مرشح يساري في عام 2024، فسنخسر البيت الأبيض. أما أنا الوحيدة التي تمنحنا فرصة للفوز".
وقال موريس إنه على دراية بالاستراتيجية التي تستخدمها، لأن بيل كلينتون صممها بنفسه في العام 1992 عندما فاز بترشيح الحزب الديمقراطي.
وأضاف موريس: "بمجرد انسحاب بايدن، ستظهر استطلاعات الرأي أن الديمقراطيين يميلون إلى بعض المتطرفين المجانين مثل [حاكم كاليفورنيا] جافين نيوسون، [سيناتور فيرمونت] بيرني ساندرز وربما حتى AOC نفسها"، في إشارة إلى النائبة التقدمية عن نيويورك ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وهو ما قد يدفع قادة الحزب الديمقراطي للجوء إلى هيلاري.
وبينما تنفي هيلاري علانية عزمها خوض السباق الرئاسي إلا أن ظهورها المتكرر في وسائل الإعلام أو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعزز التكهنات.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز