كلينتون تنتقد الجمهوريين قبل "مذبحة نوفمبر"
من جديد، أطلت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على ساحات الرأي العام قبل أيام من اقتراع التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس الأمريكي.
إطلالة هيلاري كلينتون جاءت على ساحات مشتعلة بالنقاش العام في الأساس، حيث يتوقع أن يتصدر الجمهوريون المشهد السياسي في واشنطن.
والوزيرة السابقة التي تنتمي للتيار المعتدل بالحزب الديمقراطي كانت أثارت اهتمام المراقبين الذين توقع بعضهم أن تعود مرة أخرى لحلبة الصراع الرئاسي، وذلك في الانتخابات المقبلة عام 2024.
واليوم الخميس، قالت كلينتون إن تركيز الجمهوريين على الجريمة قبل انتخابات التجديد النصفي يعد نفاقًا واضحًا. ففي مقابلة لها مع سي إن إن، أكدت أن الحزب الجمهوري "غير مهتم بسلامة الناخبين.. إنهم يريدون فقط إبقاء الناخبين خائفين".
وكلينتون، التي تشارك اليوم في أول تجمع سياسي خاص في نيويورك لدعم كاثي هوشول في منصب الحاكم، أشادت بجهود الرئيس جو بايدن لمكافحة التضخم ووصفتها بأنها "مثيرة للإعجاب حقًا" لكنها قالت إن التركيز على المستقبل أصعب كثيرا من إثارة المظالم في ذلك الوقت الحرج.
وكثفت كلينتون هجومها تحديدًا على الجمهوريين المتمحورين حول قضية الجريمة، مؤكدة أنها وجدت الأمر "مثيرًا للسخرية" و"مزعجًا" أن الجمهوريين لم يكونوا متحمسين في تنديدهم بالهجوم على بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لأنهم أرادوا جعل الجريمة قضية سياسية.
وكانت الجريمة قضية محورية في حملات الجمهوريين هذا العام، حيث اتهموا خصومهم الديمقراطيين لكونهم "متساهلين" في القضية أو ربطهم، في بعض الأحيان، بجهود جماعة "نزع تمويل الشرطة".
وقالت كلينتون إنه عبر التركيز على الجريمة، يحاول الجمهوريون فقط "إثارة كل أنواع الخوف والقلق لدى الناس". وأضافت: "إنهم لا يتعاملون معها. إنهم لا يحاولون معالجتها. وأنا أعتبر ذلك محاولة لتخويف الناخبين".
وكلينتون، على الرغم من كونها واحدة من أشهر الديمقراطيين في البلاد، كانت من أقل وكلاء الحزب ظهورًا في التجمعات الانتخابية في السنوات الأخيرة.
ووفقا لتقرير نشرته سي إن إن، فإن طلب الديمقراطيين في نيويورك مساعدتها على تشجيع الناخبين على التصويت في مانهاتن يؤكد القلق العميق الذي يخيم على الحزب مع اقتراب يوم الانتخابات.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز