أهالي الرهائن يعمقون جراح نتنياهو: نتلقى معاملة أفضل من البيت الأبيض
ما زالت أزمة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس تنغص حياة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مظاهرات متواصلة تنظمها أسر الرهائن للمطالبة بصفقة تبادل أسرى تعيد لهم أبناءهم، لم تفلح في الضغط على نتنياهو، الذي ما زال مصرا على موقفه، وهو ما دفع العديد من أفراد عائلات الرهائن الذين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية للمقارنة بين موقف نتنياهو وموقف البيت الأبيض، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
أسر الرهائن أبلغت نتنياهو في اجتماع يوم أمس الخميس أنهم يتلقون معاملة أفضل من البيت الأبيض، مقارنة بالحكومة الإسرائيلية.
وخلال الاجتماع قال أحد أفراد عائلة الرهينة وهو مواطن أمريكي لنتنياهو إن البيت الأبيض لا يحتضن العائلات فحسب، بل يدعمهم أيضا ويبقيهم على اطلاع، بينما لا تتصرف الحكومة الإسرائيلية بالطريقة نفسها.
في الوقت نفسه طلب فرد من أسر الرهائن من نتنياهو الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة ومع الرئيس بايدن رغم الخلافات بينهما، وطالب آخر نتنياهو بإبقاء قضية الرهائن محل اهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.
كيف رد نتنياهو؟
وبحسب مصادر تحدثت لموقع "أكسيوس"، فإن نتنياهو رد بـ"صراخ طويل" حول السبب الذي يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرف كيف يقول لا لرئيس الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن نتنياهو قال إنه على مر التاريخ ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل مرات عديدة وانتهى الأمر بالخطأ، مضيفا أن العديد من رؤساء الوزراء في إسرائيل قالوا لا للولايات المتحدة، وأنه يقول أيضا لا للولايات المتحدة عندما يعتقد أن ذلك ضروري.
وأشار نتنياهو خلال الاجتماع إلى أنه في بداية الحرب على غزة حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن العملية البرية في غزة ستفشل، وسيتسبب الجيش الإسرائيلي في سقوط عدد كبير من الضحايا، لكن ذلك لم يحدث، حسب قوله.
وقال "الآن نقوم أيضا بالشيء الصحيح من أجل إسرائيل على الرغم من معارضة الولايات المتحدة".
نتنياهو أعرب عن غضبه الشديد لأن الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وتطرق نتنياهو إلى القرار الصادر عن مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وقال "إنه قرار مختلف تماما.. لقد أسقطوا الجملة المرتبطة "التي ربطت وقف إطلاق النار بصفقة الرهائن"، أنا غاضب جدا وأشعر بخيبة الأمل، وعندما فرحت حماس كان من الواضح أن ذلك كان انتصارا لها".