استمرارا لمسلسل التضليل لقناة الجزيرة القطرية وبعد فبركة الأفلام الوثائقية عن مظاهرات داخل مصر وإذاعة فيلم كاذب عن الجيش المصري، قررت الجزيرة تأديب الشعب المصرى
استمرارا لمسلسل التضليل لقناة الجزيرة القطرية وبعد فبركة الأفلام الوثائقية عن مظاهرات داخل مصر وإذاعة فيلم كاذب عن الجيش المصري، قررت الجزيرة تأديب الشعب المصرى
والذى يتجاهل كل ما تبثه من أكاذيب ويتعامل معها بمنطق ودن من طين وأخرى من عجين ومنعت عنه إذاعة أى مباراة من بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة إلا عن طريقها، وشراء ريسيفر واشتراك تكلف المشاهد أكثر من ثلاثة الآف جنيه فى وقت نعانى فيه من ارتفاع الأسعار، وبذلك تكون قناة الجزيرة حققت هدفها من حرمان المشاهد المصرى من تحقيق متعته فى مشاهدة فريقه يلعب فى بطولة غاب عنها عدة سنوات .
ويا للمفاجأة فقد جاءت النتائج عكس ما توقعت القناة فقد أحدث منع إذاعة هذه البطولة فى التليفزيون المصرى حالة اتحاد بين المصريين، خاصة فى المباراة النهائية، فوجدنا الأندية ومراكز الشباب والصالات المغطاة تضع شاشات عملاقة مجانا للمشجع المصرى الذى نسى كل مشاكله من زيت وسكر وطلاق شفهى وإشاعة تأجيل الدراسة، وترك الكنبة فى عز البرد ليشجع مصر ويجلس بجوار ناس يعرفهم لأول مرة ولكنها لغة كرة القدم العالمية التى تجعلك تتحدث وتعانق أشخاصا لا تعرفهم ولكن كلهم يشجعون مصر.
جاءت الجزيرة تفرح ولكن لم تجد «مطرح».. لقد نسينا همومنا ولو لساعات قليلة وتجمع المصريون كلهم وهتفوا لساعات طويلة «تحيا مصر» وحتى بعد خسارة البطولة كان سلوكنا حضاريا مفيش نزول الشارع وتكسير المحلات كما يفعلون فى «بلاد بره» التى يتغنون بها والتى ستغلق أبوابها قريبا فى وجوههم والبداية كانت من دونالد ترامب.
*نقلاً عن " الأهرام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة