الأعمال المنزلية يمكنها إنقاذ حياتك
القيام بالمهام المنزلية يعتبر ضمن النشاط البدني، ويمكنها تقليل خطر الوفاة المبكرة
توصلت دراسة جديدة إلى أن أعمال البستنة (العناية بالحدائق)، وتنظيف الأرضيات، أو تنظيف المطبخ، يمكنه إنقاذ حياتك.
وجد التقرير الصادر عن جامعة ماكماستر الكندية أن القيام بالأعمال المنزلية الجسدية لمدة نصف ساعة 5 مرات في الأسبوع، يقلل خطر الوفاة بنسبة 28%، والإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكرت الدراسة أنه كلما مارست التمارين -أيا كانت طبيعتها- كلما كانت صحتك أفضل، مشيرة إلى أنه في حال بقيت نشطاً لمدة 750 دقيقة في الأسبوع، فأنت تخفض فرصك في الوفاة المبكرة بنسبة 40%.
ويأمل الباحثون أن يشجع تقريرهم الناس على الحركة حتى ولو لم يذهبوا إلى صالات اللياقة البدنية.
بالنسبة للدراسة، تابع الباحثون حالة 130 ألف شخص لمدة 7 سنوات، وتراوحت أعمار المشاركين بين 35 إلى 70 عاماً، وكانوا من 17 دولة مختلفة.
مع بداية الدراسة، قدم كل مشارك معلومات عن مستوى الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وأنماطهم الحياتية، وتاريخهم الطبي، والتاريخ العائلي لأمراض القلب والأوعية الدموية، والوزن، والطول، وقياسات الخصر والفخذين، وضغط الدم.
كما استكملوا استبياناً حول أنواع النشاط الجسدي الذي عادة ما يمارسونه، وهو ما استخدمه الباحثون لحساب متوسط مستويات نشاط المشاركين.
ووجد فريق جامعة ماكماستر أنه إذا حصل الجميع على 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً، فسيتم منع 8% من حالا الوفاة، وسينخفض معدل إصابة الناس بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5% تقريباً.
وأكد الباحثون أنه لا يهم نوع النشاط الجسدي الذي يمارسه الشخص؛ حيث إن هذا النشاط يمكن أن يتضمن الوقت الذي يقضونه في تنظيف المنزل، أو حتى المشي السريع أثناء توجههم إلى العمل.
كما أكدت الدراسة أن النشاط الجسدي مرتبط بانخفاض خطر الوفاة.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يمارس البالغون في الفئة العمرية من 18 إلى 64 عاماً 150 دقيقة من التمارين الهوائية على مدار الأسبوع، إضافة لذلك تنصح بممارسة تمارين القوة مرتين في الأسبوع.
لكن تشير إحصاءات إلى أن فقط ربع الناس حول العالم يلتزمون بتلك التعليمات.
وقال قائد الدراسة، الدكتور سكوت لير، إنه يأمل أن تحمس هذه الدراسة الناس على وضع روتين يومي لممارسة التمارين.
وأضاف: "تطبيق تعليمات النشاط الجسدي من خلال المشي لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع لها فائدة كبيرة، كما أن النشاط البدني الأعلى مرتبط بمخاطر أقل".
وأضاف الدكتور لير أن البقاء نشطاً عبر أداء الواجبات المنزلية يمكنه توفير المال والموارد التي تنفق على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، موضحاً أن ذلك يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص في البلدان منخفضة الدخل.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز