قذائف الحوثيين تقتل 59 مدنيا في مدينة حيس اليمنية
تقرير صادر عن حماية الطفولة ورصد الانتهاكات بمديرية حيس بالحديدة، أكد أن 59 من المدنيين، بينهم 20 طفلا، قتلوا جراء قذائف حوثية.
كشف تقرير حقوقي يمني حديث، الجمعة، عن رقم مهول للضحايا المدنيين بقذائف مليشيا الحوثي الإرهابية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة غربي البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري.
وذكر التقرير الصادر عن حماية الطفولة ورصد الانتهاكات بمديرية حيس بالحديدة، أن 59 يمنيا من المدنيين، بينهم 20 طفلا وطفلة قتلوا جراء القذائف الحوثية التي تستهدف منازل المدنيين.
وسجل في إحصائية من فبراير/شباط حتى يوليو/تموز، 148 حالة إصابة، تصدّر الأطفال أعلى عدد فيها بواقع 53 طفلا، فيما كان عدد الإصابات التي لحقت بالنساء قرابة 44 حالة.
وأشار إلى أن معدل القذائف اليومية التي تسقط على مركز المديرية يتراوح من قذيفة إلى قذيفتين يوميا، ووصل أكبر عدد لليوم الواحد إلى 20 قذيفة هاون وهوزر، استهدفت سوق المدينة الرئيسية.
وكانت قوات العمالقة بالجيش اليمني قد حررت في مطلع فبراير/شباط مدينة حيس، ثاني مدن الساحل الغربي الواقعة جنوب الحديدة، بعد عملية عسكرية انطلقت من مديرية الخوخة شرقا في عمق يزيد على 35 كيلو.
بينما تراجعت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى شرق المديرية وجبل رأس وجبال مقبنة ومدينة الجراحي، وهذه المناطق الأخيرة تحولت إلى أوكار لمنصات الصواريخ وقواعد القذائف التي خلفت دمارا واسعا في المديرية.
وقال الناشط الحقوقي فؤاد عبيد، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن 6 آلاف نسمة من السكان تم تهجيرهم قسريا من عدد إجمالي للنازحين وصل إلى 30 ألف نسمة، بمعدل يصل إلى ثلثي سكان المديرية كاملة.
وأشار إلى أن عدد 600 أسرة هجرت قسرا من مناطق سيطرة الحوثيين، ونزحت إلى مركز المدينة التي تشهد قصفا يوميا، فيما اتجهت 600 أسرة نحو استيطان أرياف المديرية الغربيةـ فيما اتجه آخرون إلى الخوخة وعدن وأنحاء متفرقة من البلاد.
وأكد التقرير أن القذائف المتساقطة ألحقت بعدد 154 منزلا أضرارا بالغة، ودمرت 6 محلات تجارية، إضافة إلى جانب 5 مدارس و5 مساجد، وتسببت الألغام في أضرار لعدد 8 مزارع، تعد مصدر دخل لشريحة واسعة من المدنيين.
ودمر الاستهداف المتعمد بقصف صاروخي، منذ قرابة شهرين، مشروع مياه المدينة، ومشروع مياه الحرز، ما أطبق حصارا خانقا على المدنيين القاطنين بالمدينة وعدد من القرى الريفية.
وذكر عبيد، وهو أحد أبناء المديرية، أن الوضع الخدمي سيئ للغاية، إثر عملية التلغيم وزراعة آلاف الألغام المضادة للأفراد والمضادة للعربات في طرق المدينة، ما تسبب بعزل شبه كلي للمدينة مع أريافها وعن باقي المديريات والمحافظات المجاورة.
كما عطلت القذائف اليومية الحركه التجارية شبه كليا، وسط ازدياد مخاوف الناس من النزعة الانتقامية للحوثيين التي ازدادت مؤخرا.
يأتي ذلك وسط حالة خوف وفزع يومي يعيشه السكان، وسط صدمات نفسية تضرب الأطفال بعد حرمانهم من ممارسة الألعاب خارج المنازل، إثر تخوف الأهالي من القذائف التي تستهدف الحياة العامة ورعب الألغام المزروعة في مختلف مداخل وطرق المدينة.