مستقبل غامض أمام أكبر ميناء في ألمانيا.. رسوم ترامب تثير الذعر
![ميناء هامبورغ](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/15/140-015029-how-germany-busiest-port-sees-coming-trade-wars_700x400.jpg)
يواجه عمال ميناء هامبورغ عدم اليقين بشأن التأثير الذي ستخلفه الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على أكبر ميناء بحري في ألمانيا، لكنهم جميعًا يتفقون على أن التوقعات ليست رائعة، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وقال رولف هابن غانسن، الرئيس التنفيذي لشركة شحن الحاويات هاباغ لويد ومقرها هامبورغ، والتي يوفر مقر شركتها إطلالة على رافعات الميناء، "بالنسبة لنا، الرسوم الجمركية وأي شيء يمنع تدفق التجارة العالمية ليس بالأمر الجيد بالطبع".
ونشأت مدينة هامبورغ حول مينائها منذ القرن الثاني عشر، وصخب سفن الحاويات، واليوم هو شهادة على اعتمادها الطويل على التجارة الدولية.
ومع ذلك، فإن هذا النشاط البحري يضع هامبورغ أيضًا على خط المواجهة في الحرب التجارية التي يبدو أن ترامب عازم على إشعالها.
وتتولى مدينة هامبورغ التعامل مع ثلثي البضائع التي تتدفق عبر ألمانيا، وهي القوة التصديرية الثالثة على مستوى العالم من حيث الاقتصاد رغم كل ما تعانيه من تعثرات في الوقت الحالي.
ومثلها كمثل البلاد ككل، تستعد المدينة الساحلية لما قد يأتي في المستقبل.
وتضيف الانتخابات الفيدرالية الألمانية المقررة في الثالث والعشرين من فبراير/شباط إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بالميناء، الذي يقع على بعد مائة كيلومتر من بحر الشمال.
رغم ذلك، لا يوجد ذعر صريح إزاء إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم اعتباراً من الثاني عشر من مارس/آذار، ولا رسومه الشاملة بنسبة 10% على الصين والتي أثارت إجراءات انتقامية من بكين.
ولكن يبقى المزاج السائد في هامبورغ هو أكثر من مجرد خوف من احتمال أن تكون هذه مجرد شرارات بداية لصراع أوسع نطاقاً يؤذي الاتحاد الأوروبي ويجر الاقتصاد العالمي إلى الانحدار.
والسيناريو "المتفائل" حول ما هو قادم، أن تدفقات التجارة تتحول، وأن التجارة الدولية تتكيف وتجد طريقها "مثل الماء"، كما قال رئيس غرفة التجارة في هامبورغ مالتي هاين، رغم تعريفات ترامب.
ولكن من الممكن بنفس القدر أن تنخفض التجارة الإجمالية، مما سيسبب الضرر لميناء هامبورغ وأماكن أخرى.
في الوقت نفسه، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دراسة إمكانية إعفاء أستراليا من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، نظرًا للفائض التجاري الذي تتمتع به مع الولايات المتحدة، وذلك عقب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي.
وكان ترامب قد فرض زيادات كبيرة على الرسوم الجمركية لواردات الصلب والألمنيوم، كما ألغى الإعفاءات والحصص المعفاة من الرسوم للموردين الرئيسيين، في خطوة أثارت مخاوف من تصاعد حرب تجارية متعددة الجبهات، وفقًا لوكالة رويترز.
شمل هذا القرار ملايين الأطنان من الواردات التي كانت تُعفى من الرسوم بموجب اتفاقيات الحصص والإعفاءات واستثناءات المنتجات. وخلال المكالمة، أوضح ألبانيزي مبررات أستراليا للحصول على الإعفاء.
وعلى الرغم من أن ترامب صرح سابقًا بعدم تقديم أي استثناءات، إلا أنه أشار بعد المكالمة إلى أن أستراليا من بين الدول القليلة التي تتمتع الولايات المتحدة بفائض تجاري معها، مرجعًا ذلك إلى مشترياتها الكبيرة من الطائرات الأمريكية. وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أخبرته أننا سنولي الأمر اهتمامًا كبيرًا".
تُعد أستراليا حليفًا أمنيًا رئيسيًا للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، كما أنها أكبر مصدر عالمي لخام الحديد، المادة الأساسية في صناعة الصلب، رغم كونها مُصدرًا صغيرًا للصلب نفسه. وخلال ولايته الرئاسية الأولى، منح ترامب أستراليا إعفاءً من الرسوم الجمركية الأمريكية على الفولاذ والألمنيوم.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzYuMjUg
جزيرة ام اند امز