6 من طرق تحسين الصحة النفسية.. لتخفيف الضغوط والمشاعر السلبية
أهم طرق تحسين الصحة النفسية للتي يمكنها أن تساعد على التخلص من المشاعر السلبية، والموازنة بين الأعباء والرغبة في الراحة والاستمتاع بالحياة.
نعرف جميعا تلك الأيام التي يصعب معها القيام من السرير وأداء أبسط المهام، ففي مواجهة تحديات الحياة اليومية وتحت ضغط اللحاق بسباق وهمي، من الممكن أن تتدهور الصحة العقلية والنفسية لأي شخص، ونغفل اتباع طرق تحسين الصحة النفسية ثم نكتشف أننا وصلنا- فجأة- لمرحلة يصعب علينا فيها التعامل مع النشاطات اليومية العادية.
طرق تحسين الصحة النفسية
لا تقلق.. لا يمكن لهذا أن يستمر، فمع ازدياد الوعي بقضايا الصحة النفسية، وتوفر مصادر تمدّك بما يمكن أن يساعدك على التخلص من المشاعر السلبية وانعدام الرغبة، يمكنك اتباع طرق ذاتية تساعدك على تحسين حالتك المزاجية ووضعك النفسي.
وتظل هذه الطرق فعالة في الحالات العامة التي يمكنها أن تنتاب الأشخاص بسبب الضغوط اليومية، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، أو التعرض لمواقف صادمة أو محزنة، وعدم القدرة على تحمل المسئوليات والشعور بالعبء
ولكن في حال استمرت المشاعر السلبية دون تحسن لأكثر من أسبوعين، ودون أسباب واضحة، ولازمت الشخص مشاعر بالذنب والقلق المستمر وعدم الراحة، والأرق أو النوم لساعات طويلة مع اضطرابات الأكل، حينها يجب زيارة طبيب متخصص.
ما هي العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية؟
من الطبيعي أن ينتاب الإنسان الحزن والقلق والغضب، في وجود مؤثرات يمكنها أن تساهم في حدوث ذلك، ولكن قد تؤدي بعض العوامل إلى الدخول في حلقة مفرغة من المشاعر السلبية التي يصعب التخلص منها، وحينها يحب أن تعرف كيف تغير حالتك النفسية؟ ولكن مع فهم الأسباب أولا.
وقبل اتباع طرق تحسين الصحة النفسية يجب أن تتعرف على العوامل التي تؤدي إلى تدهورها، كما عرضها mind.org، ومنها:
- فقدان شخص عزيز أو قريب، والفجيعة والصدمة الناتجة عنه.
- التعرض للإساءة والعنف أو الصدمة خلال فترة الطفولة.
- الاضطرابات التي تعقب الصدمات بسبب التعرض لحادث أو مشاهدة واقعة صادمة أو فقدان عزيز.
- التعرض للوصم والعزلة الاجتماعية بسبب مرض أو فعل غير مقبول.
- الإصابة بمرض بدني أو حالة صحية على مدى زمني طويل.
- التعرض للتمييز والعنصرية والتنمر المستمر.
- الأوضاع الاقتصادية الصعبة وفقدان الوظيفة التي تؤدي للديون والفقر والحرمان.
- إهمال الصحة البدنية.
- الإجهاد الشديد بدنيا والتعرض لضغوطات على مدى طويل.
- تقديم رعاية صحية لشخص مريض فترة طويلة من الزمن.
- تعاطي وإدمان المخدرات والكحول.
- مشكلات جسدية وبدنية.
كيف تخرج من حالة نفسية سيئة؟
ومع اكتشاف السبب وراء تعرضك لحالة نفسية سيئة، من المهم أن تتبع طرق الحفاظ على الصحة النفسية، وتمنح نفسك الوقت لتقييم ما تشعر به من حين لآخر، وفهم الدوافع التي جعلتك تفقد الشعور بالتوازن، وعندها تحدد أي من طرق تحسين الصحة النفسية يمكنه أن يساعدك.
والأهم ألا تجبر نفسك على البهجة والشعور بالسعادة، وألا تنغمس في المشاعر السلبية، ولكن أن تعي أن كل ما تشعر به زائل وسيمر، واترك المشاعر تتخللك وتأخذ الوقت الذي تستحقه لا أكثر ولا أقل، ثم قم بما يمكنه أن يعزز وضعك النفسي وينقذك من توهة أفكارك وثقل المشاعر على صدرك.
نصائح لتعزيز الصحة النفسية
اكتساب عادات جديدة والقيام بنشاطات مختلفة من الممكن أن يكون من طرق تحسين الصحة النفسية التي تؤدي إلى التخلص من المشاعر السلبية، إلى جانب اتباع نصائح أخرى يمكنها أن تساعد على أن تعيش حياتك بنهج أفضل.
ومن طرق تحسين الصحة النفسية التي يمكنكم اتباعها:
1. كيف يحسن التواصل مع الآخرين الصحة النفسية؟
أثبتت كثير من الدراسات والبحوث أن تواصل الإنسان مع الآخرين، يمكنه أن يعزز الصحة النفسية بصورة غير متوقعة، فحاول أن تُحيط نفسك بأصدقاء يقدرونك وبينكم أمور مشتركة ويقدمون لك الدعم وينصتون لك حين تحتاج إلى ذلك.
التواجد قرب أصدقائك وعائلتك والتواصل مع الناس يمنحك الشعور بالانتماء، ويشير إلى الجوانب الإيجابية في ذاتك ويجعلك تقدرها، كما يسمح لك بدعم الآخرين ومشاركة الأفكار والمشاعر.
ويحدث ذلك عندما تتواصل مع اشخاص يحبونك وتشعر جوارهم بالراحة والطمأنينة، وتحرص على مقابلتهم وقضاء الوقت معهم، وعدم الاعتماد على التواصل الإلكتروني فقط.
2. الاعتناء بصحتك البدنية
عندما يهمل الإنسان صحته البدنية بتناول طعام غير صحي أو اتباع روتين غير سليم، قد يُفسد حالته النفسية ويؤدي إلى تدهورها، إذا لم يكن راضيا عن مظهره أو لا يملك القدرة على القيام بأي نشاط.
ولذلك من أهم طرق تحسين الصحة النفسية أن يراعي الشخص الاعتماد على روتين يعزز من صحته البدنية ويؤثر بشكل إيجابي على صحته النفسية وتحسين المزاج العام وأيضا الحفاظ على اللياقة، مما يجعله مقدرا لنفسه ويحترمها، وذلك من خلال:
- تناول وجبات صحية متوازنة.
- ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
- المشي يوميا لمدة نصف ساعة.
- النوم لعدد كافي من الساعات، وتناول مقدار كافي من المياة يوميا (3 إلى 4 لترات).
- الابتعاد عن العادات الغذائية السلبية، وتجنب الكحول والمشروبات الغذائية والأكلات السريعة.
3. التعلم والمشاركة في نشاطات إبداعية
حاول البحث عن مهارات يمكنك تعلمها في أوقات الفراغ، قد يون ذلك صعبا على المستوى المادي أو يحتاج إلى وقت لا تملكه، ولكن يمكن التحايل بالانضمام غلى مجموعات تعلم مجانية على الإنترنت، او تخصيص وقت معين والالتزام به.
التعلم أو اكتساب معرفة جديدة من الممكن أن يساعد على تحسين المزاج، كونه يجعل الشخص أمام تحدي جديد، غير أن الاشتراك في أنشطة إبداعية يشتت الشخص عن الأفكار والمشاعر السلبية والصعبة، غير أن فكرة التعلم تساعد على:
- التواصل مع آخرين لهم اهتمامات مشتركة.
- تعزيز الثقة بالنفس.
- خلق الإحساس بالسعى نحو هدف ما.
وتتشعب المهارات التي يمك تعلمها من الرقص إلى الطهي أو الحياكة، وكذلك تعلم اللغات أو دراسة الماجيستير، وإتقان الرسم أو الغناء، المهم أن تبحث عن مهارة تمتلك الشغف تجاهها وتحاول أن تلتزم بخطوات تعلمها.
4. العطاء
القدرة على العطاء ليس واحد من طرق تحسين الصحة النفسية فقط، ولكنه واحد من الأفعال الإنسانية التي يمكنها أن تحقق السعادة والرضا، ويأتي التطوع كأحد أشكال العطاء التي يمكنها أن تخفف الشعور بالتوتر وتحجيم الاكتئاب والقلق، وتمنح الشخص هدفا في الحياة.
ويمكنك أن تتطوع في الجمعيات والأنشطة الخيرية في مجتمعك لمساعدة كبار السن أو الأطفال، أو حتى على مستوى الأقارب والأصدقاء، بأن تستمع لهم وتساندهم في أوقات الضيق، وتعرض المساعدة في مشروع يخصهم أو الانتقال من سكن إلى آخر، وغيرها من الأفعال الطيبة واللطيفة التي كما تسعد الآخرين، تمنحك شعورا أفضل تجاه نفسك والعالم.
5. التواصل مع الطبيعة
لا يعد التواصل مع الناس وحده القادر على تحسين صحتك النفسية، ولكن إذا تمكنت من الخروج من عالمك الضيق ووحدتك إلى الطبيعة، من مناطق خضراء أو جبال أو الجلوس أمام البحر، قد يقلل ذلك من مشاعر التوتر والغضب.
زراعة النباتات وتربية الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب أو حتى اللعب مع الموجودين منهم في الشارع، يمكنه كذلك أن يعزز من حالتك النفسية ويزيل عنك القلق ويمنحك الهدوء، بأن يفسح لعقلك رؤية أوسع للعالم، فالطبيعة لا تعرف الأحكام المسبقة ولا يمكنها أن تخذلك.
6. اليقظة الذهنية (عش اللحظة)
يلخص كثيرون مشكلات الصحة النفسية بتعبير شائع، وهو أن التفكير في الماضي والانغماس في ما قد حدث وانتهى يسبب الاكتئاب، والانشغال بالمستقبل والخوف مما قد يحدث يصيبك بالقلق، بينما الراحة هي أن تعيش اللحظة الحالية.
حاول التوقف عن التفكير الزائد في الماضي والمستقبل، واحرص على أن تعيش اليوم نفسه بمشاعره وتحدياته، تعلم منه واكتسب الخبرة، واستعد لليوم الذي يليه.
يمكن أن يكون فهم حالتك ووضعك النفسي واتباع طرق تحسين الصحة النفسية قادر على أن يخفف من وطأة الضغوط والانزعاج الذي تشعر به، لكن يجب ألا تتردد في طلب المساعدة من متخصصين إذا لم تنجح هذه الطرق.