روسيا تكشر عن أنيابها لنظام الأسد في أول أيام حوار الأستانة
روسيا تكشر عن أنيابها لنظام بشار الأسد في أول أيام حوار الأستانة الذي انطلقت فعالياته أمس الإثنين أملاً في وضع نهاية للأزمة السورية
كشرت روسيا عن أنيابها لنظام بشار الأسد في أول أيام حوار الأستانة الذي انطلقت فعالياته أمس الإثنين في العاصمة الكازاخية، أملاً في وضع نهاية للأزمة السورية الممتدة منذ نحو 6 سنوات.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن روسيا أرسلت إشارات خلال اليوم الأول لاستعدادها الضغط على الحكومة السورية من أجل استمرار المباحثات.
وانتقدت روسيا الحكومة السورية قائلة وعلى نحو غير مسبوق في بيانها، إن "مراقبين وقف إطلاق النيران في سوريا قلقين بشأن الانتهاكات المتكررة للهدنة من قبل القوات الحكومية السورية" وهو ما كان يؤكد شكاوى المعارضة.
وتستهدف روسيا إثبات أنها تستطيع أن تدير المفاوضات وتجد حلاً لذلك النزاع فيما باءت جهود الولايات المتحدة السابقة بالفشل وهو ما نظر إليه قطاع واسع من المحللين باعتباره تراجع للدور الأمريكي في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ومازال مستقبل الدور الأمريكي بقيادة دونالد ترامب غامضاً.
وانتهى أول لقاء بين قوى المعارضة السورية ومسئولي الحكومة منذ ما يقرب من 6 سنوات عندما تحولت المباحثات الدبلوماسية إلى تبادل للاتهامات وتراشق بالكلمات.
وبحسب "النيويورك تايمز" كانت الجولة الجديدة من المباحثات التي رعتها روسيا وتركيا تستهدف إظهار الدول المتنامي لموسكو في الدبلوماسية والتفاهم الجديد بينهما وبين الحكومة التركية التي تعد أحد الرعاة الرئيسيين للمعارضين.
ولكن سرعان ما بدأت الوفود السورية تتجادل كما رفضوا التفاوض المباشر، فقد استهل محمد علوش مفاوض "جيش الإسلام" بيانه الافتتاحي بوصف الحكومة بأنها "نظام دموي" وطالب بإطلاق سراح 13 ألف امرأة يزعم أنهن محتجزات في السجون السياسية، كما دعا إلى إنهاء الحصار والتجويع وهو ما أدى إلى حلقة واسعة من تبادل الاتهامات دفعت مسئولي كازاخستان إلى المطالبة بالهدوء.
وقد وصف المفاوض الرئيسي للحكومة، بشار جعفري وهو يتحدث إلى الصحافيين بعد الجلسة الافتتاحية المعارضة بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة".
وأبرز ذلك التوتر التحديات التي تواجه روسيا، الداعم الرئيسي للحكومة السورية، فيما تحاول الحكومة الروسية إثبات أنها تستطيع تحقيق شيء أكثر من الجهود غير المجدية التي كانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة تقودها في السابق.
وكانت التوقعات بشأن تلك المفاوضات منخفضة حيث يقول العديد من الدبلوماسيين والمحللين أن المباحثات الأكثر أهمية كانت تلك التي انعقدت سراً بين روسيا وتركيا وإيران في الشهور الماضية، من أجل فرض هدنة على الجبهة بعدما نجحت روسيا في استعادة مدينة حلب الإستراتيجية.
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز