ظاهرة خطف المحتجين مستمرة ببغداد.. واتهامات لمليشيات إيران
عائلات المختطفين أكدت أنها زارت مراكز الشرطة والمقرات الحكومية طلبا للمعلومات دون جدوى، فيما لم تتخذ السلطات إجراءات ملموسة.
أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الإثنين، أن 7 عراقيين، بينهم صبي عمره 16 عاما، خطفوا من ساحة التحرير أو بالقرب، منها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أثناء مشاركتهم في المظاهرات.
فيما تشير معلومات أمنية إلى أن مليشيات إيرانية تقف وراء عمليات الاختطاف التي تشهدها بغداد.
وقالت المنظمة إن 5 من هؤلاء ما زالوا مفقودين حتى 2 ديسمبر/كانون الأول؛ حيث أكدت عائلاتهم أنها زارت مراكز الشرطة والمقرات الحكومية طلبا للمعلومات دون جدوى، ولم تتخذ الحكومة إجراءات ملموسة لمعرفة مواقع أقاربهم.
- البرلمان العراقي يقبل استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي
- "الجارديان" تنصح القيادة العراقية الجديدة بوقف التدخل الإيراني
وأوضحت أن "بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق" (يونامي) أفادت كذلك بعلمها بـ6 عمليات اختطاف للمتظاهرين أو المتطوعين الذين يساعدونها في بغداد.
كما لفتت إلى أن "المفوضية العليا لحقوق الإنسان" العراقية كانت تقوم بإحصاء عدد المخطوفين من قبل قوات الأمن والعناصر المجهولة خلال الاحتجاجات، التي يشهدها العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول، لكنها أوقفت التعداد آخر الشهر ذاته.
ونوهت المنظمة بأن المفوضية ذكرت على موقعها بـ"فيسبوك" في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أنها لاحظت استمرار التقارير عن عمليات خطف الناشطين والصحفيين والمحامين على أيدي "مجهولين".
كما كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن احتجاز السلطات مسعفين وطلبة جامعات في معتقلات استخبارات قيادة عمليات بغداد، وذلك بعد زيارة فرقها إلى أحد المواقف التابعة لاستخبارات عمليات بغداد، مطالبة مجلس القضاء الأعلى بـ"الإسراع في حسم قضاياهم جميعا".
ومنذ انطلاق المظاهرات العراقية لم تتوقف مليشيات الحشد الشعبي عن ملاحقة الناشطين والصحفيين والمتظاهرين في بغداد والمحافظات الجنوبية بحسب مصادر أمنية.
وأكد ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات بغداد لـ"العين الإخبارية" -مفضّلا عدم ذكر اسمه خشية استهدافه من قبل المليشيات- "أن قوة خاصة تابعة لمديرية أمن الحشد الشعبي نفذت عمليات اختطاف في صفوف ناشطين بارزين في بغداد والمحافظات"، ضمن خطة طهران لقمع المظاهرات.
ويطالب المتظاهرون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول في بغداد وعدد من المدن العراقية بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وأعلن مجلس النواب العراقي، الأحد، قبول استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، والتي تقدم بها على خلفية هذه الاحتجاجات.