حقوقي مصري ينتقد أداء بعض المنظمات: تعمل لصالح قطر

سعيد عبد الحافظ يؤكدأن هذه المنظمات لم تتخلص بعد من هذه المنطلقات السياسية على حساب ضمان التأكد من تمتع المصريين بحقوقهم.

قال سعيد عبد الحافظ، رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسانفي القاهرة، إن هناك بعض المنظمات الحقوقية "المسيسة" في مصر وتمارس دورها وفق مرجعيات سياسية، وأصبحت تدافع عن قطر التي فضحت العديد من الأدلة والوقائع دعمها وتمويلها للإرهاب، في وقت تكيل فيه الاتهامات للدول العربية الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب.

• "مركز المنامة" يطالب بتعيين مقرر أممي لحقوق الإنسان في قطر
• انتخابات البرلمان في قطر.. وعود زائفة وأكاذيب مستمرة من "الحمدين"
  

وأشار عبد الحافظ، في ندوة عقدت بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، إلى أن هذه المنظمات لم تتخلص بعد من هذه المنطلقات السياسية، على حساب ضمان التأكد من تمتع المصريين بحقوقهم. 

ولفت رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان إلى أن "مصر كانت ولا تزال تعيش فترة انتقالية بكل ما فيها من حراك سياسي، موضحا أنها تسعى للاستقرار السياسي والاقتصادي بجانب حماية حقوق الإنسان"، بحسب قوله.

وطالب عبد الحافظ بضرورة الالتزام بالموضوعية والتجرد في عمل تلك المنظمات؛ حفاظًا على ما تبقى لها من مصداقية، وإجراء حوار بين منظمات حقوق الإنسان على أرضية حقوقية وليست سياسية.

وكانت الندوة التي نظمتها مؤسسة الحقوقيات المصريات وملتقى الحوار للتنمية، دعت منظمات حقوق الإنسان المصرية إلى إجراء حوار فيما بينها على خلفية حقوقية، وأكدت أن بعض المنظمات الحقوقية تخلت عن مهنيتها، ما جعل الحركة المصرية تظهر منقسمة أمام الرأي العام الداخلي والعربي والدولي.

الندوة الني أدارتها رابحة فتحي، رئيس مؤسسة حقوقيات للمصريات، دعت إلى وضع ميثاق دولي لمنظمات حقوق الإنسان الدولية يتناول أوضاع الحقوق والحريات في أي بلد وفق قواعد ومعايير أممية والشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وأن تقوم الأمم المتحدة برعاية وضع هذا الميثاق وأن تلتزم هذه المنظمات بعدم انحياز أحد الأطراف على الآخر وأن تراعى معايير الرصد والتوثيق.

من جانبه قال مجدي حلمي الكاتب الصحفي المصري إن حقوق الإنسان لا يمكن تناولها بشكل منفصل، مشيرًا إلى أن الحقوق المدنية والسياسية تتكامل مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف حلمي، خلال الندوة، أن القادة الأفارقة المنتخبين طالبوا قادة أوروبا في القمة الأفريقية الأوروبية الأولى بتقديم تقرير رسمي عن فترة الاستعمار وتعويض الدول عن الحقبة الاستعمارية والتزام الدول الأفريقية بمنظومة حقوق الإنسان.

وأكد أن صوت المنظمات العاملة في مجال الحقوق السياسية والمدنية أعلى من المنظمات العاملة في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، على الرغم من أن عمل الثانية هو الذي يظهر على الأرض في مختلف المجالات.

وأوضح الكاتب الصحفي المصري أن الحق في الصحة أثار اهتمام الدول والمنظمات المدنية، مشيرًا إلى أن حملة 100 مليون صحة التي تنظمها وزارة الصحة المصرية برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تهدف للقضاء على الفيروسات الكبدية، ستكون بداية لوجود خريطة صحية للشعب المصري.