التوصل لعلاج يمنع مرضا محيرا يصيب المخ
علماء بريطانيون نجحوا للمرة الأولى في السيطرة على البروتين المسبب لمرض "هنتنجتون" الوراثي الذي يسبب تدهور خلايا المخ
فيما وصف بالإنجاز الفريد الذي يفتح الباب لعلاج أمراض أخرى تهدد المخ، نجح علماء بريطانيون للمرة الأولى في السيطرة على البروتين المسبب لمرض "هنتنجتون" الوراثي الذي يسبب تدهور خلايا المخ وتسبب في حيرة الأطباء حول العالم منذ سنوات.
وذكرت صحيفة الاندنبندنت نقلا عن علماء جامعة لندن أنه تم التوصل لعلاج جديد يمكنه تقليل أو وقف الآثار المدمرة للمرض على المخ، مؤكدين أن التجارب الأولية أثبتت نجاحا هائلا.
وأوضحوا أن العلاج قادر على وقف الخلل الجيني الذي يسبب تراكم البروتينات السامة في الدماغ وتدهور المهارات الحركية والذاكرة والموت في نهاية المطاف.
وتعمل حاليا العلاجات المتوفرة على تخفيف أعراض المرض فقط، والذي يبدأ عادة في الظهور بين سن ٣٠ و ٥٠ عاما.
وشملت التجارب ٤٦ مريضا من المملكة المتحدة وألمانيا وكندا، تم حقنهم بالدواء التجريبي الجديد في السائل الفقري للسيطرة على الجزء الذي يعاني من الخلل في الشفرة الجينية التي تنتج هذا البروتين السام.
وشهد المشاركون في التجربة انخفاضا واضحا في مستويات الجين المعطوب في الجهاز العصبي، والأهم من ذلك أنهم لم يعانوا من أي آثار جانبية ضارة للمرض.
وأعرب الأطباء عن سعادتهم البالغة بهذه النتيجة، مطالبين بتوسيع نطاق التجارب وإجراء المزيد من البحوث على الدواء، وأكدوا أن تلك النتيجة ليست مبشرة فقط لمرضى هنتنجتون ولكن أيضا للطب الجيني بشكل عام.