لقاء والتزام وتسوية شاملة.. خارطة طريق "إيغاد" لحل أزمة السودان
يشتد القتال في السودان ومعه ترتفع صيحات الحوار أملاً في حلٍّ يعبر بأهله إلى شط الأمان.
فما بين هدن لا تكاد تبدأ حتى تسقط في اختبار المعركة، ومباحثات تنطلق تارة وتُعلق تارة ثانية، و تُستأنف تارة ثالثة، وأروقة تبحث الحلول، برزت مبادرة الهيئة الحكومية الدولية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي اعترضت وزارة الخارجية السودانية على بعض بنودها، وهو ما تستعرضه "العين الإخبارية" في السطور التالية:
دعت إيغاد إلى تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا وتضم إثيوبيا وجنوب السودان وجيبوتي تعمل بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لترتيب لقاء في غضون عشرة أيام، وجهاً لوجه بين قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع في إحدى عواصم المنطقة.
وكذلك تأمين التزام من قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنشاء ممر إنساني خلال أسبوعين.
كما تضمنت الشروع في عملية سياسية شاملة نحو التسوية السياسية للصراع في السودان؛ خلال 3 أسابيع بالتنسيق والتشاور مع حكومة السودان فيما يتعلق بالجهود الشاملة التي تهدف إلى حل الأزمة، وفق بيان للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا المعروفة بـ"إيغاد".
وأمس الثلاثاء، أعلنت الخارجية السودانية أن وفدها المشارك في قمة إيغاد اعترض على عدد من الفقرات التي وردت في مسودة البيان الختامي للقمة، نظرا لعدم مناقشتها والاتفاق عليها.
وقالت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية، إن الوفد طالب سكرتارية (إيغاد) بحذفها، موضحة أن هذه الفقرات تتعلق بتغيير رئاسة لجنة (إيغاد)، حيث طالب الوفد بالإبقاء على رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في رئاسة اللجنة، كما طالب بحذف أي إشارة تخرج موضوع وساطة (إيغاد) من البيت الأفريقي.
وبحسب مسؤول حكومي سوداني لـ"فرانس برس"، فإن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لن يلتقي خصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، في ظل الظروف الراهنة.
والإثنين الماضي، استضافت جيبوتي القمة الـ14 للمنظمة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا، وناقشت “مجموعة من القضايا الراهنة في المنطقة بينها الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” فضلا عن التحديات التي تواجه دول المنظمة والتطورات في الصومال.