الهجرة.. حلول ليبية أوروبية وتعهدات بتقييم أوضاع اللاجئين
الهجرة؛ ملف يؤرق ليبيا وأوروبا إلا أنه يضع على عاتق البلد الأفريقي مسؤوليات أكبر من أن يتحملها منفردًا خصوصا في ظروفه الراهنة.
ذلك الملف دفع 3 مسؤولين أوروبيين لزيارة ليبيا في آن واحد، لمناقشته ووضع حلول جذرية له، تعتمد على سياسة التعاون للحد من وصول المهاجرين إلى شواطئ القارة العجوز.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل وزيرا الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، ونظيره المالطي إيفاريست بارتولو، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فاريلي، إلى العاصمة الليبية طرابلس.
حلول شمولية
وعقد المسؤولون الثلاثة لقاءات مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أعقبها مؤتمر صحفي، لبحث سبل التعاون ودعم الاتحاد الأوروبي في تذليل العقبات التي تواجه أزمة انطلاق المهاجرين من ليبيا.
شروط ليبية لإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين.. ومقترح الرادار يقفز للواجهة
وأكدت المنقوش أنها توصلت مع وزراء خارجية إيطاليا ومالطا إلى حلول عملية وشمولية لهذه الأزمة.
وأشارت إلى أنها ناقشت مع المسؤولين الأوروبيين، في لقاءات وصفتها بـ"المنفتحة والشاملة"، أهمية توحيد جهود الدعم من الاتحاد الأوروبي، وفق أطر قانونية لوقف الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من السواحل الليبية.
استراتيجية جديدة
وقالت المنقوش إن حرس الشواطئ الليبية يجب أن يكون جزءًا من الاستراتيجية المزمع تطبيقها مع ليبيا لحل أزمة الهجرة، لكن يجب ألا يكون هو المنطلق لحلها.
وتابعت الوزيرة الليبية أن لقاءها مع نظيريها الإيطالي والمالطي كان شاملاً وموسعاً لحل أزمة الهجرة، مؤكدة أن تأمين الحدود الليبية الجنوبية أولوية، وعلى الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم بالتقنيات وكافة السبل لحماية الجنوب الليبي.
مرتزقة تركيا في ليبيا.. "ألغام" عالقة بين الوعود
وتعهدت المنقوش ببذل المزيد والمساعدة في عودة بعض المهاجرين إلى بلدان المنشأ، باعتبار أن بلادها بلد عبور، بالإضافة إلى تقييم أوضاع المهاجرين على أرض الواقع.
وكشفت عن توصلها لحلول كثيرة -لم تفصح عنها- تخصّ أزمة الهجرة غير الشرعية في ليبيا ودول الجوار.
تحد ليبي أوروبي
من جانبه، قال وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو، إن بلاده تقف إلى جانب حكومة الوحدة الوطنية لمساعدة الشعب الليبي ووقف الهجرة غير الشرعية التي تمثل تحديًا لدول المنطقة، مجددًا التزام مالطا بالعمل مع ليبيا كخطوة أولى لتحقيق هدف الاستقرار.
الجيش الليبي يتهم "أطرافا" بعرقلة الانتخابات.. وحقيقة هجوم الجفرة
وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أكد من جانبه، ضرورة تعزيز الجهود لدعم الأمن والاقتصاد في ليبيا ودعم الشراكة لمراقبة الحدود البحرية.
بدوره، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي، أن ليبيا تحتاج لاقتصاد قوي ليعود الاستقرار والأمن والأمان لشعبها.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع ليبيا من أجل أمنها وتنميتها، مشيرًا إلى أن البلد الأفريقي بحاجة إلى الاستقرار الذي جرى تقييده بسبب ظاهرة الهجرة غير النظامية.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز