شروط ليبية لإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين.. ومقترح الرادار يقفز للواجهة
كشفت ليبيا عن عدة شروط لإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين، فيما عاد الحديث مجددًا عن مقترح الرادار، بعد 13 عامًا من تقديمه للبلد الأفريقي.
وقال وزير الدولة الليبي لشؤون الهجرة اجديد معتوق اجديد، إن إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين بشكل تدريجي يتوقف على تدفق المهاجرين عبر الحدود وعبور البحر إلى أوروبا.
شروط ليبية
واشترط المسؤول الليبي، في تصريحات لوكالة "نوفا" الإيطالية، مساندة ليبيا بأجهزة حديثة لرصد ومتابعة هذا المد من المهاجرين لمنع تدفقهم، كطريق وحيد لإغلاق مراكز الإيواء تدريجيا، مشيرًا إلى أن الأمر متروك للظروف الراهنة ووضع ليبيا.
منظمة الهجرة تُعيد 680 مهاجرا إلى ليبيا.. و"تحذر السلطات"
وأشار الوزير اجديد إلى أن هناك تعاونًا مع الاتحاد الأوروبي للتصدي ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن هناك دولا في القارة العجوز بعينها، تمد يد العون بشكل أكبر، باعتبارها دول استقبال المهاجرين، في إشارة إلى إيطاليا.
الجنوب الليبي
وحول الوضع في جنوب ليبيا كبيئة حاضنة لعصابات تهريب البشر، أكد المسؤول الليبي، أن بلاده تشترك في حدودها الجنوبية مع 5 دول، ناهيك عن اتساع المساحة الطولية التي تتجاوز الألفي كيلومتر طولي، مشيرًا إلى أن هذه المساحة مع ضعف الإمكانيات وضعف الدولة نتيجة الظروف "الاستثنائية" يصعب السيطرة عليها وضبط حركة تدفق المهاجرين.
صور.. إنقاذ 172 مهاجراً غير شرعي في ليبيا
وطالب الدول الأوروبية التي تمتلك الخبرة في مكافحة الهجرة بـ"وقفة جادة" ومساندة ليبيا وفق الاتفاقيات الدولية حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها بخصوص مكافحة الهجرة، خاصة أن ظاهرة الهجرة تعد من الجرائم الإنسانية التي تستغلها بعض الكيانات غير الدولية والدول.
مقترح الرادار
وأكد أن الجنوب الليبي سيكون حاضرا الفترة المقبلة، بمشاريع تنموية تفتح فرصا جديدة للشباب لمنع الهجرة العكسية من الجنوب إلى الشمال بحثا عن فرص للعمل.
وحول المقترح الإيطالي الذي قدمته روما عام 2008، بوضع رادار لتتبع المهاجرين في الجنوب، إلا أنه تعثر نتيجة الثورة الليبية، طالب الوزير الليبي، الحكومة الإيطالية بإعادة تجديد المقترح للحكومة الليبية الحالية للدراسة والنظر في إمكانية تنفيذه، بل والعمل على تفعيل اتفاقية الصداقة الليبية - الإيطالية.
خفر السواحل
وأشار إلى أن ليبيا مدت جسور التعاون مع الجميع، في سبيل تدريب الدول المتقدمة خفر السواحل الليبي؛ لرفع كفاءة عناصره في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية في المياه الإقليمية.
الملاذ الأخير.. لجنة حقوقية ليبية تدافع عن أطفال مراكز الاحتجاز
وأكد أن تدريب الكوادر البشرية في مناطق الانطلاق، لا سيما في المنطقة الجنوبية يعد من أهم الأمور التي يجب على الاتحاد الأوروبي التنبه لها؛ باعتبار أن الجهات الأمنية المختلفة في هذه المناطق تعتبر خط المواجهة الأول لتدفق المهاجرين غير الشرعيين.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز