6 مستوردين للنفط الإيراني : البدائل متوفرة بعد عقوبات واشنطن
الولايات المتحدة تعتزم معاودة فرض عقوبات الحزمة الثانية على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني والتي ستلحق أضرارا أكبر بقطاع النفط
مع دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ رسميا، الثلاثاء، وتركز على القطاعات المالية والتجارية والصناعية، قال مستوردو النفط الإيراني إن لديهم خططا جاهزة لتعويض نقص الخام الإيراني، مؤكدين التزامهم بوقف التعامل مع طهران.
وتعتزم الولايات المتحدة كذلك معاودة فرض عقوبات الحزمة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني والتي ستلحق أضرارا أكبر بقطاع النفط.
ونشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية للأنباء تقريرا كشف عن أن أولى المؤشرات قد بدأت تتضح لإيران بعدما ما أحجمت بعض شركات التأمين العالمية الكبرى عن تأمين شحنات النفط الإيراني.
وتطالب الإجراءات الأمريكية المشترين بالتوقف عن الشراء، وإلا فستكون عقوبة الاستبعاد من المنظومة المالية الأمريكية في انتظار المخالفين للقرار. لكن المشكلة هي أن خطر ارتفاع أسعار النفط الخام سيكون أمرا واردا بعد تقليص كميات النفط العالمية نتيجة لتوقف الإنتاج الإيراني.
في هذا الصدد، نشرت "بلومبرج" تقريرا عن ردود أفعال عددا من مستوردي النفط الإيراني كما يلي:
الهند
أفاد رئيس شركة نفط "إنديان أويل كورب" الهندية، سانجيف سينج بأن السعودية وحدها تستطيع سد غالبية العجز العالمي في إمدادات الوقود حال جفت منابع النفط الإيراني، مضيفا "لدينا خطط جاهزة ونحن في قمة الاستعداد لمواجهة ذلك".
وأفاد مدير شركة "مانغلور ريفارنيري" للبترول والكيماويات بأن شركته تبحث عن بدائل في دول أخرى لتعويض النقص ما يعني أن كبار شركات البتروكيماويات في الهند قد أحجموا عن استيراد النفط الإيراني.
كوريا الجنوبية:
أفادت حكومة كوريا الجنوبية بأنها لا تزال في انتظار رد رسمي من الولايات المتحدة لتحدد ما إذا كانت مصافيها (مصافي كوريا الجنوبية) تستطيع مواصلة استيراد النفط الإيراني خلال فترة 180 يوما القادمة المقررة لتقليص الإنتاج، بحسب مسؤول بوزارة الطاقة الكورية الجنوبية في يوليو/تموز الماضي.
إيطاليا
رغم أهمية إيران كمصدر للبترول، فإن شركاتنا لا تخشى تغيير موارد الاستيراد بسبب مرونة وتعدد مصادرنا، ولهذا لن نتأثر بالعقوبات، بحسب رئيس شركة "داريو سكافردي".
فرنسا
شركة "توتال" تقول، وفق الإطار القانوني الدولي، لا نستطيع العمل في إيران. هذا مستحيل بالنسبة لشركة مثل شركتنا ولأي شركة عالمية، حتى الشركات الصينية.
اليونان
خفضت اليونان وارداتها من النفط الإيراني إلى الصفر في يونيو/حزيران الماضي. وفي هذا الصدد، صرح مدير شركة "هيلينيك بيتروليوم" في مايو / أيار الماضي بقوله إن شركته "تدرس موقفها وترتيباتها التجارية إثر فرض العقوبات الأمريكية"، ولاحقا أفادت الشركة بأنها "ستلتزم بالإطار الدولي المنظم لهذا الشأن".
الصين
وافقت بكين على عدم زيادة مشترياتها من النفط الإيراني، رغم الحرب التجارية المتصاعدة مع أمريكا.
وشكلت مشتريات الصين، 35% من الصادرات الإيرانية في الشهر الماضي، وفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرج".
وقالت إدارة ترامب إنها تريد خفض صادرات النفط الإيرانية إلى صفر بحلول 4 نوفمبر/تشرين الثاني.