9 طرق للحفاظ على التوازن النفسي والثبات أمام صعاب الحياة
تعرفوا على الطرق التي تساعدكم على الحفاظ على التوازن النفسي في مواجهة التحديات اليومية والمشكلات التي قد تؤثر على صحتكم النفسية، واضمنوا لأنفسكم حياة مستقرة.
من الصعب أن تشعر بالسعادة والتفاؤل كل يوم، ولكن يمكن أن يكون لديك القدرة على السيطرة على مشاعرك وأفكارك السلبية، وتعيش اللحظات الحالية بصدق، وتنغمس فيها دون أن تشغل بالك بما سيحدث بعد ذلك، وتضمن لنفسك التوازن النفسي والراحة التي يبحث عنها الجميع.. ولكن كيف؟
ما هو التوازن النفسي؟
هو حالة من الاستقرار النفسي والعاطفي، والقدرة على التعامل مع التحديات اليومية بمرونة واتساق، وتقبل التغيير وصعوبة المواقف الحياتية والتكيف معها، وكذلك الاهتمام بتقديم الرعاية النفسية للنفس والآخرين، والاتسام بالرضا عن الحياة وخلق الدافع، وانخفاض مستويات التوتر بما يؤدي لتقدير الذات.
فوائد التوازن النفسي
الوصول لحالة التوازن النفسي والقدرة على السيطرة على العواطف، هي ما نسعى له جميعا راغبين في التخلص من التوتر والاكتئاب وتحقير الذات، فالنظر إلى الحياة من زاوية متزنة تتسم بالثبات الانفعالي تجعلنا قادرين على:
- مواجهة المشكلات والأزمات والسعي لحلها.
- التعامل مع صعوبات واضطرابات الحياة بمرونة وصمود.
- القدرة على خلق هدف ومعنى للحياة.
- تحقيق الرفاهية النفسية.
- تحسين العلاقات الشخصية والاجتماعية.
- تعزيز مشاعر التعاطف والتفاهم والقدرة على إدارة الصراعات اليومية.
- التقليل من أعراض الاكتئاب والقلق والمشاعر السلبية.
- تنمية قدرة الفرد على الحفاظ على الهدوء الداخلي حتى في ظل المواقف الضاغطة.
أسباب اختلال التوازن النفسي
رعاية الصحة النفسية والعناية بمصلحتك الشخصية ومصالح الآخرين، من الممكن أن يواجهها كثير من العقبات الحياتية والنفسية التي تؤدي إلى اختلال التوازن النفسي وفقدان السيطرة على المشاعر واجتياح الأفكار السلبية، ومن الأمور التي قد تؤدي إلى تدهور حالتنا النفسية والعقلية- وفقا لموقع مايو كلينك:
العوامل الوراثية: غالبا إذا كان أحد أفراد العائلة، خاصة من الدرجة الأولى كالأب أو الأم، يعانون أو عانوا في قترة من حياتهم من مرض نفسي أو عقلي، يجعل الشخص أكثر عرضة للاكتئاب والقلق.
كيمياء الدماغ: عندما تضعف الشبكات والنواقل العصبية التي تساعد على نقل المواد الكيميائية في الدماغ، بما يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والاضطرابات العاطفية.
البيئة المحيطة: من الممكن أن تسبب البيئة التي تنشأ فيها في اختلال التوازن النفسي وعدم الاستقرار، من خلال التعرض لتجارب سلبية في الطفولة والمراهقة، مثل: الإهمال أو العنف.
الصدمات: واحدة من الأمور التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية هو التعرّض للصدمات والمواقف الكبرى التي قد تؤثر على استجابة الشخص، ويُصاب باضطراب ما بعد الصدمة الذي يهز الاستقرار النفسي للشخص.
عوامل خارجية: ناتجة عن وجود الشخص في بيئة ضغطة اجتماعيا أو مهنيا، مثل بيئة عمل سامة أو أصدقاء سيئين يشجعوه على تعاطي المخدرات والكحول.
طرق فعالة لتحقيق التوازن النفسي
أوضح كثير من الخبراء سبل الوصول إلى السعادة وتحقيق الثبات الانفعالي والاستقرار النفسي، وأهمها:
الاستقرار الأسري
التواجد في أسرة متحابة مستقرة يحترم كل فرد فيها الآخر، ويتم تنشئة الأطفال في أجواء آمنة، تجعل تفاعلهم مع الأحداث اليومية أكثر توازنا وتحمل.
الصحة البدنية
ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة، تعمل على التخلص من الطاقة السلبية وتفرّغ طاقة الضغوط والتوتر، مما يساهم في تحقيق الاستقرار النفسي، ويؤدي إلى تحفيز الدافع، ويمكن أن يكون نشاطك مجرد المشي لمدة نصف ساعة يوميا، أو السباحة والركض، وكذلك الاسترخاء والتأمل واليوجا، وفق ما يتناسب مع روتينك اليومي.
الدعم النفسي
لن يتمكن الشخص من الشعور بالاتزان والاستقرار، دن وجود دعم نفسي قوي من المحيطين به، أن يمتلك صديق/ة يستطيع أن يعبر له عن ما يجيش به صدره ويسيطر على أفكاره، أو زوج/ة يستمع ويدعم قراراته ويقدم النصيحة.
الاهتمام بالجوانب الروحية
لا يجب إغفال القدرة على التواصل الروحي مع الله وتأثيره على الشعور بالاستقرار والتوازن، فمن خلال أداء العبادات وإدراك مفاهيم الثواب والعقاب والدنيا والآخرة، يخفت اهتمام الشخص بصراعات الحياة، ويتقبلها باعتبارها جزء من التجربة الإنسانية.
القدرة على الاستمتاع
يجب أن يكون للشخص مساحة كافية من الوقت للاستمتاع والترويح عن النفس، من خلال الأنشطة الترفيهية: السفر أو اللعب والخروج للتنزه، من أجل تخفيف الضغوط الحياتية اليومية عن كاهله، واستعادة النشاط لاستكمال مهامه.
التقدير الذاتي
لن يحصل الشخص على التقدير الذي يريده من الآخرين، دون أن يقدر ذاته ويقدم الرعاية النفسية لنفسه، لأن التوازن يحدث عندما تدرك أنك شخص جيد يستحق الأفضل دائما وتسعى له.
الموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية
الانغماس في العمل، واختزال أهميتك وقيمتك الذاتية منه، مما يحول أي حدث أو خسارة متعلقة بالعمل إلى حدث جلل، قد يؤثر على صورتك الذاتية لتفسك، ويفقدك توازنك النفسي، لذلك يجب الموازنة بين العمل والانشطة الاجتماعية خارجه.
وضع الحدود
بعمعنى أن تعرف متى ترفض تدخل الأشخاص في قرارتك، وتحدد أولوياتك بما يناسب وقتك وقدرتك واحتياجاتك، وأن تقول "لا" دون شعور بالذنب.
التهيئة النفسية والاستعداد لتقلبات الحياة
لم نُخلق في عالم وردي دون مشكلات، ولن نبقى على حالنا دون أن تدهسنا أحداث الحياة وتقلباتها، ولذلك يمكن للاستعداد النفسي أن يخفض من توقعاتنا من الحياة، ويجعلنا متهيئية للأحداث الصعبة وفرحين بالمناسبات السعيدة.
كيفية تحسين الصحة النفسية للأطفال
تبدأ حالات الاستقرار النفسي من الطفولة، فالطفل الذي ينشأ في بيئة سليمة، سيكبر قادرا على مواجهة الصعاب والتعامل مع المشكلات ومواجهتها، ويمكننا مساعدته من خلال:
- نصبح قدوة حسنة له.
- التحدث بحرية عن مشاعرهم وفهمها.
- الاستماع إليهم جيدا.
- الحرص على قضاء الوقت بصحبتهم، ومشاركتهم الأنشطة التي يحبونها.
- تشجعيهم على ممارسة الرياضة.
- انتقاد سلوكهم لا شخصهم.
- تعليهمه كيف يسترخون لينعمون بالهدوء.
- تقليل مصادر التوتر.
نصائح لتحقيق التوازن النفسي للمراهقين
أما المراهقة فهي مرحلة صعبة، يمر فيها الأبناء بتغيّرات يصعب عليهم فهمها أو التعامل معها، وتؤثر في كثير من الأحيان على صحتهم العقلية والنفسية، ولكن يمكن التخفيف عنهم والعمل على استعادة التوازن من خلال:
- إظهار الاهتمام بحياته، ومدح جوانبه الإيجابية.
- توعيته بمخاطر المخدرات والكحول.
- احترام مساحته الشخصية.
- تقديم الحب والعناق إذا كان طفلك يحب ذلك.
- التشجيع على التحدث عن المشاعر والأفكار التي تدور داخلهم.
- إمضاء الوقت برفقتهم والتعرف على هواياتهم.
- مساعدته على الانخراط في نشاط بدني.
التوازن النفسي هو الحالة التي قد تتمنى أن تعيشها كل يوم، ولكن تفسد الحياة بمشاقها قدرتك على المواكبة، ولكن تظل هناك فرصة لاستعادة استقرارك وثباتك.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز